شكرا إخوتي الكرام على هذا الإطراء، وللعلم هناك أضرحة لاحصر لها لآل البيت في القاهرة، ومنهم: السيدة زينب، والسيدة نفيسة، والسيد أحمد البدوي في طنطا، ولهذه الأضرحة منزلة عالية في نفوس المصريين.. السنة.
وقد حاول بعض المتطرفين من عينة (مشمش بيه) الذي ابتلينا به هنا أن يتعرض لها (يقصد أبا هاجر فهو مصري سلفي) فلم تفعل الحكومة شيئا، بل تصدى لهم الناس، ولما كادت تحدث فوضى، تدخلت الشرطة لوقف هذه المشاكل، حدث ذلك في السبعينات إبان ظهور هؤلاء الهمج. والمصريون البسطاء يذهبون لأضرحة الحسين والسيدة نفيسة العلم، وغيرهما للتبرك بهما ولم نسمع أن ذلك شرك وحرام إلا مع ظهور هؤلاء الهمج!
وهناك قدر هائل من العادات الشيعية في مصر، كالإحتفال بيوم عاشوراء والأذكار، والتبرك بآل البيت، وغير ذلك مما يتطلب جهدا بحثيا كبيرا لرصده وتحليله ودراسة ما إذا كانت تلك من بقايا تراث العصر الفاطمي، أول دولة شيعية في التاريخ.. ولذلك تجد المصريين السنة، بما فيهم علماء الأزهر، لا يكفرون الشيعة، ولا يحملون كل هذا العداء الذي صدمت حينما رأيته في مواقع الحوار عبر الشبكة!
فإذا سألت مصريا عن الشيعة فسيرد عليك ببساطة، هذا مذهب الذين تشيعوا لعلي وآل البيت. أما مسألة التكفير والتبديع وهذه الكلمات فأراهن أنك لن تسمعها من أحد هنا إلا على الغلاة فقط، ولعلكم تعرفون شيئا عن أنشطة البهرة في مصر (هي طائفة شيعية من الهند) ولهم مساجد كبيرة مثل: الأقمر، ومسجد الحاكم بأمر الله، وغيره.