بمن قتل وظلم وتجبر وسكت؟! هل قدت قلوبهم من الصخر! (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار)..
وتتوالى المآسي لتستباح مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم! وتغتصب بنات المهاجرين والأنصار في بربرية متوحشة، ترفعت عنها أخلاق عرب الجاهلية عباد الأوثان!! وتستمر تلك السنوات العجاف.. لنرى ابن عمة رسول الله صلى الله وعليه وسلم تهدم الكعبة المشرفة فوق رأسه، ويصلب في همجية صارخة، وطغيان عجيب وصمت مطبق..!
لكن عجبي يطول.. ممن يبرر ويلوي عنق التاريخ! ويحاول الالتفاف على الحقائق ليكرس الظلم والطغيان، الذي خط خطه الأسود البهيم مذ تلك المآسي إلى يومنا هذا!!
ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل حين يقول: وهل يحب يزيد مؤمن؟!!
وللجميع أحر التعازي على أمة نحتت بيديها أصنام ورموز الطغيان.
(إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع).
(إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب).
(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
* وكتبت (الهاشمية) بتاريخ 5 - 4 - 2001، الثانية عشرة ظهرا:
ما أروع ما خطت يمينك أخي الكريم.. فعلا القلوب تحترق حزنا وكمدا.. وإنها لفجيعة تاريخية لابد من إحيائها لتكون رمزا للرفض.. رفض الظلم.. رفض الاستبداد.. رفض الخنوع للظلمة مهما زاد بطشهم.. لتكون رمزا للحرية.. الحرية التي تستحق التضحية.. بالأبناء.. وأهل البيت.. والنفس.