اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزا ظاهرا، إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها.
(فأجابه العاملي بتاريخ 22 - 3 - 2000، الثانية صباحا:
هل تقصد أن الإسلام يتكون من ولاية بدون براءة..؟ فيمكنك أن تقول: إلا الله، بدون (لا إله)؟! أم تقول إن آيات البراءة في القرآن واللعن.. لا يجب العمل بها؟ فالأفضل أن نسامح ظالمي أهل البيت عليهم السلام ولا نلعنهم؟ والأحسن أن لا نلعن أحدا حتى إبليس؟!
اللعن أيها الأخ ليس سبا كما يتصور البعض.. بل هو حكم يصدر من الله ورسوله بحرمان الشخص من الرحمة.. فنحن نبحث عمن صدر هذا المرسوم بحقهم، لأن واجبنا البراءة منهم!
* وكتب (أبو فراس) بتاريخ 22 - 3 - 2000، الثانية والنصف ظهرا:
بالنسبة للعنة.. فما أراها إلا على الكافرين، والدين الإسلامي لم يقم على تلعين الظالمين، وكرس جهوده ضد الظالمين، بل جاء بالتوحيد لله ونبذ الأصنام والأوثان وكل دين ما خلا الإسلام. وطبعا الظلم ظلمات يوم القيامة، والله تعالى لعن الظالمين والكافرين، وكذلك رسوله الكريم لعن من يفعل أفعالا منكرة، والملعون هو المطرود من رحمة الله.
ولكن الملاحظ في الرافضة ما يأتيهم أحد من أهل السنة يحاورهم إلا أظهروا اللعن، ويكثرون من اللعن، وهذه ليست من أخلاق المؤمن الصالح الورع. نعلم أن هناك من لعنهم الله تعالى في كتابة وفي سنة نبيه، ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ، فالرجل يتورع أن يكون من اللعانين ويكثرون من اللعن.