وقد لعن أبو بكر وعمر سعد بن عبادة وهو حي وبرئا منه، وأخرجاه من المدينة إلى الشام! ولعن عمر خالد بن الوليد لما قتل مالك بن نويرة! وما زال اللعن فاشيا في المسلمين إذا عرفوا من الانسان معصية تقتضي اللعن والبراءة.
قال: ولو كان هذا معتبرا وهو أن يحفظ زيد لأجل عمرو فلا يلعن، لوجب أن تحفظ الصحابة في أولادهم فلا يلعنوا لأجل آبائهم، فكان يجب أن يحفظ سعد بن أبى وقاص فلا يلعن عمر بن سعد قاتل الحسين، وأن يحفظ معاوية فلا يلعن يزيد صاحب وقعة الحرة وقاتل الحسين ومخيف المسجد الحرام بمكة، وأن يحفظ عمر بن الخطاب في عبيد الله ابنه قاتل الهرمزان، والمحارب عليا في صفين. انتهى. ورحم الله هذا العالم الزيدي.
* وكتب (حبيب الشعب) بتاريخ 22 - 3 - 2000، الواحدة صباحا:
الأخ الفاضل العاملي.. أليس هناك مواضيع أولى بالطرح من هذه؟!
وهل قصرت أساليب التعبير عن شرح وجهة نظرنا في ما فعله بعض الصحابة لغير هذا الأسلوب الفظ؟ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. وماذا نصنع باللعن وهو دعاء بالطرد من رحمة الله؟ ألا يكفي رفض الظلم والظالمين ومقاومتهم إن كانوا بيننا؟! أني أعيذك بالله أن تكون ممن يفرقون ولا يجمعون، ويفسدون ذات البين ولا يصلحون.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة إستجابات كثيرة من قبل علماء إخواننا السنة لتوحيد صفوف المسلمين والتأليف بين قلوبهم، فأرجو منك أن تقفل هذا الموضوع، فالله يوصينا فيقول: وقولوا للناس حسنا، وكل ما خالف كتاب الله يضرب به عرض الجدار.