فغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن له، فدخل ثم استأذن لعبد الله بن عمر فلم يزل به حتى أذن له، فلما دخل قال أبو سعيد: يا بن رسول الله إنك لما مررت أمس فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمر، فقال له حسين: أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: إي ورب الكعبة. قال: فما حملك على أن تقاتلني وأبي يوم صفين، فوالله لأبي كان خيرا مني. قال: أجل.
ومنهم العلامة شمس الدين أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي الشافعي المتوفى 748 في " سير أعلام النبلاء " (ج 3 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) يونس بن أبي إسحق، عن العيزار بن حريث قال: بينا عمرو بن العاص في ظل الكعبة إذ رأى الحسين، فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن شاكر الشافعي في " عيون التواريخ " (المخطوط والنسخة مصورة من نسخة موجودة في استامبول ج 3 ص 47) وقال محمد بن سعد في الطبقات: بينا عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا، فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء.
ومنهم العلامة القاضي نعمان بن أبي عبد الله التميمي المالكي ثم الإسماعيلي المتوفى سنة 363 في " المناقب والمثالب " (والنسخة مصورة في المكتبة الملية الكائنة في لندن) قيل: كان عبد الله بن عمر يوما جالسا مع قوم إذ مر بهم الحسين بن علي صلوات الله عليهما، فقال عبد الله بن عمر: أما والله إنه كان لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء.