خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة فقال: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فبين الجنبين مني علم جم.
قال: وأنبأنا محمد بن عثمان، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الأحوص، عن سماك، عن خالد بن عرعرة، قال: أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس، قرب من ثلاثين أو أربعين رجلا، فقعدت فيهم فخرج علينا علي فما رأيته أنكر أحدا من القوم غيري، فقال: ألا رجل يسألني فينتفع وينفع نفسه.
ومنها ماراه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الغساني المتوفى سنة 241 في كتابه (أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار) (ص 50 ط دار الثقافة في مكة المكرمة) قال:
حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا مهدي بن أبي المهدي، قال حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، قال حدثنا معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل قال:
شهدت عليا رضي الله عنه وهو يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم أنها بليل نزلت أو بنهار أم بسهل نزلت أم بجبل.
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 25 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
روى الحديث من طريق أبي عمرو بعين ما تقدم عن (أخبار مكة).