خمسا وعشرين مرة.
فقال لي: ما ترك عبد الله من الولد - يعني أباه -؟
قلت: سبع نسوة.
قال: أبوك عليه دين؟
قلت: نعم.
قال: فإذا قدمت المدينة وحضر جذاذ النخل فآذني، هل تزوجت؟
قلت: نعم.
قال: بمن؟
قلت: بفلانة ابنة فلان بأيم (1) كانت بالمدينة.
فقال: يا جابر، هلا فتاة تلاعبها وتلاعبك؟
قلت: يا رسول الله كن عندي نسوة خرق - يعني أخواته - فكرهت آتيهن بامرأة خرقاء، فقلت: هذه أجمع لأمري.
قال صلى الله عليه وآله: أصبت ورشدت.
بكم اشتريت جملك؟
قلت: بكذا وكذا - بخمس أواق من ذهب -.
قال: بعنيه ولك ظهره إلى المدينة.
فلما قدم المدينة أتيته بالجمل، فقال: يا بلال اعطه خمس أواق ثمنه وزده ثلاثا ورد عليه جمله.
قال جابر: فلما حضر جذاذ النخل أعلمت رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء فدعا لنا فجذذنا، فاستوفى كل غريم ما كان يطلب تمرا، وبقي لنا مثل ما كنا نجذ وأكثر.