" ومساواة الأنبياء " يدل على ذلك قوله (صلى الله عليه وآله) " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب " أوجب مساواته للأنبياء في صفاتهم، والأنبياء أفضل من باقي الصحابة، فكان علي أفضل من باقي الصحابة، لأن المساوي للأفضل أفضل.
" وخبر الطائر " أهدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي (عليه السلام) وأكل، والأحب إلى الله تعالى أفضل.
وذكر بعض كمالات أخر بعد كلام المصنف، وقال: وأجيب بأنه لا كلام في عموم مناقبه، ووفور فضائله، واتصافه بالكمالات، واختصاصه بالكرامات، إلا أنه لا يدل على الأفضلية بمعنى زيادة الثواب والكرامة عند الله، بعد ما ثبت من الاتفاق الجاري مجرى الاجماع على أفضلية (1) أبي بكر ثم عمر، ودلالة الكتاب والسنة