الثامن: ما رواه عن أبي جعفر عليه السلام قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا به خيرا منه إلا اللبن فإنه كان يقول اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه (1).
التاسع: ما رواه بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ليس: أحد يغص بشرب اللبن لأن الله يقول: (لبنا خالصا سائغا للشاربين) (2).
وعن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا قال له إني أكلت لبنا فضرني فقال:
لا والله ما ضرك ولا يضر لبن قط ولكنك أكلت معه غيره فضرك الذي أكلته فظننت أن اللبن قد ضرك (3).
العاشر: ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اللبن طعام المرسلين (4).
وعنه عليه السلام أنه قال: لرجل عليك باللبن فإنه ينبت اللحم ويشد العظم (5).
الحادي عشر: ما رواه عن أحدهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالبان البقر فإنها تخلط مع كل الشجر (6).
الثاني عشر: ما رواه عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: أبوال الإبل خير من البانها ويجعل الله عز وجل الشفاء في البانها (7).
وفي حديث آخر البان اللقاح شفاء من كل داء وآفة وعاهة (8).
والأحاديث في ذلك كثيرة وحديث منها كاف لذوي البصيرة فانظر إلى هؤلاء الجماعة كيف ارتكبوا جهلا واضحا واكتسبوا غيا فاضحا فجعلوا الراجح في الشرع مرجوحا والمرجوح راجحا والله الهادي.