الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٥٨
وعاد عدو هذا ولو كان أباك أو ولدك (١).
وأما الفصول: ففيما يلحق بذلك ويناسبه وهي اثنا عشر فصلا.
الأول في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم ويدل على ذلك اثنا عشر وجها.
الأول: عدم ظهور دليل على الجواز مع قيام الدليل على المنع.
الثاني: القطع بأنه يقبح عقلا وشرعا وعرفا مماثلة أعداء الدين فيما هو مختص بهم وأنه يستلزم عدم ثبات الدين وقلة البصيرة فيه ويلزم من ذلك ترك الاقتداء بأهل الدين من النبي والأئمة عليهم السلام وقد ثبت وجوب الاقتداء المذكور وتحريم تركه.
الثالث: إجماع الشيعة بل جميع المسلمين على قبح ذلك وإنكاره وذم فاعله.
الرابع: قوله تعالى ﴿ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب ولا تكونوا كالذين آذوا موسى يضاهؤن قول الذين كفروا قاتلهم الله لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة﴾ (2) إلى غير ذلك من الآيات.
الخامس: ما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السلام قال أوحى الله إلى نبي من الأنبياء قل للمؤمنين لا يلبسوا لباس أعدائي ولا يطعموا مطاعم أعدائي ولا يسلكوا مسالك أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي (3).
السادس: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله أنه قال لبعض أصحابه لا تتزين إلا في أحسن زي قومك فما رؤى إلا في أحسن زي قومه حتى مات (4).

(١) عثرنا عليه في أمالي الصدوق ص ١١ ح ٧ وأخرجه المجلسي، في البحار ج ٦٩ ص ٢٣٦.
(٢) الحديد: ١٦ - الأحزاب: 69 - التوبة: 30 - الحشر: 30.
(3) ج 1: ص 252.
(4) ج 6 ص 440.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200