وعاد عدو هذا ولو كان أباك أو ولدك (١).
وأما الفصول: ففيما يلحق بذلك ويناسبه وهي اثنا عشر فصلا.
الأول في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم ويدل على ذلك اثنا عشر وجها.
الأول: عدم ظهور دليل على الجواز مع قيام الدليل على المنع.
الثاني: القطع بأنه يقبح عقلا وشرعا وعرفا مماثلة أعداء الدين فيما هو مختص بهم وأنه يستلزم عدم ثبات الدين وقلة البصيرة فيه ويلزم من ذلك ترك الاقتداء بأهل الدين من النبي والأئمة عليهم السلام وقد ثبت وجوب الاقتداء المذكور وتحريم تركه.
الثالث: إجماع الشيعة بل جميع المسلمين على قبح ذلك وإنكاره وذم فاعله.
الرابع: قوله تعالى ﴿ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب ولا تكونوا كالذين آذوا موسى يضاهؤن قول الذين كفروا قاتلهم الله لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة﴾ (2) إلى غير ذلك من الآيات.
الخامس: ما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السلام قال أوحى الله إلى نبي من الأنبياء قل للمؤمنين لا يلبسوا لباس أعدائي ولا يطعموا مطاعم أعدائي ولا يسلكوا مسالك أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي (3).
السادس: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله أنه قال لبعض أصحابه لا تتزين إلا في أحسن زي قومك فما رؤى إلا في أحسن زي قومه حتى مات (4).