الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ٢٣
الباب الثاني:
في إبطال التصوف وذمه عموما ولا بد من ذكر مذاهبهم أولا وهي اثنا عشر:
وممن ذكرها الشيخ نجم الدين عمر النسفي وهو من علماءهم المطلعين على حقايق مذهبهم.
قال الشيخ المذكور في كتاب بيان مذهب التصوف ما هذا لفظه اعلم أن أصحاب التصوف على اثني عشر فرقة واحدة منهم على الحق المستقيم والباقي على البدعة والضلالة فالذين هم على الضلالة: الحبيبية، والأوليائية والشمراخية و الإباحية والحالية، والحلولية، والحرورية، والواقفية، والمتجاهلة، والمتكاسلة والإلهامية.
الأولى: الحبيبية يقولون: العبد يتخد الله تعالى حبيبا وينقطع عن محبة المخلوقين ويرفع التكليف عنهم وأيضا يرفع عنهم خطابات العبادات والحرام عليهم حلال وترك الصلاة والصوم عندهم جايز ولا يسترون عوراتهم وهذا كفر محض ولا يعرفهم الناس بأقوالهم بل بأفعالهم فاحذروا عنهم.
الثانية: الأوليائية وهم قوم يقولون: إن العبد يبلغ درجة الولاية ويرفع خطاب الأمر والنهي عنه وهذا كفر وضلالة.
الثالثة: الشمراخية وهم قوم يقولون: إذا عرف العبد الله سبحانه يرفع الأمر والنهي عنه بسماع الدف والطبل والمزمار راغب ويقولون: إن النساء كالرياحين وشم الرياحين مباح وهؤلاء قوم عبد الله بن الشمراخية وهم يسيرون في العالم بكسوة أهل الصلاح
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200