في الله لومة لائم الحديث (1).
الحادي عشر: ما رواه عنه عليه السلام قال: أوحى الله إلى شعيب عليه السلام أني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألف من خيارهم قال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى الله جل جلاله إليه أنهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي (2).
الثاني عشر: ما رواه مولانا أحمد الأردبيلي قدس سره في كتاب حديقة الشيعة بسنده الصحيح عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام أنه قال: من ذكر عنده الصوفية فلم ينكرهم بلسانه أو قلبه فليس منا ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك إن شاء الله ولا يخفى أن في الحديث الأخير وأمثاله مما مضى ويأتي تصريحا بالمطلوب بخصوص ما نحن بصدده وتعليق الحكم بالوصف دال على العلية فحيث ما صدق ثبت الحكم فمن ادعى تقييدا أو تخصيصا لزمه الإثبات ودلالة الحديث الأخير على كفرهم ظاهرة كأمثاله مما تقدم.
الفصل الخامس في تحريم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم جواز التقاعد عنهما وقد عرفت في الباب السابق ما يدل على ذلك ونشير هنا إلى اثني عشر وجها.
الأول: ما يأتي من وجوب مجانبة أهل البدع والإنكار عليهم مع الأدلة السابقة.
الثاني: الحديث الخاص المنقول من كتاب حديقة الشيعة الصريح في المقصود وزيادة.