الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٨٥
في الله لومة لائم الحديث (1).
الحادي عشر: ما رواه عنه عليه السلام قال: أوحى الله إلى شعيب عليه السلام أني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألف من خيارهم قال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى الله جل جلاله إليه أنهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي (2).
الثاني عشر: ما رواه مولانا أحمد الأردبيلي قدس سره في كتاب حديقة الشيعة بسنده الصحيح عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام أنه قال: من ذكر عنده الصوفية فلم ينكرهم بلسانه أو قلبه فليس منا ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك إن شاء الله ولا يخفى أن في الحديث الأخير وأمثاله مما مضى ويأتي تصريحا بالمطلوب بخصوص ما نحن بصدده وتعليق الحكم بالوصف دال على العلية فحيث ما صدق ثبت الحكم فمن ادعى تقييدا أو تخصيصا لزمه الإثبات ودلالة الحديث الأخير على كفرهم ظاهرة كأمثاله مما تقدم.
الفصل الخامس في تحريم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم جواز التقاعد عنهما وقد عرفت في الباب السابق ما يدل على ذلك ونشير هنا إلى اثني عشر وجها.
الأول: ما يأتي من وجوب مجانبة أهل البدع والإنكار عليهم مع الأدلة السابقة.
الثاني: الحديث الخاص المنقول من كتاب حديقة الشيعة الصريح في المقصود وزيادة.

(١) التهذيب: ج ٦ ص ١٨١.
(٢) ص ٢٨١.
(3) حديقة الشيعة ص 562.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200