التاسع: ما نقله جماعة من العلماء عن الكتاب المذكور أن جابر الجعفي قال: للباقر عليه السلام أن قوما إذا ذكر شئ من القرآن والحديث يصير الرجل منهم بغير شعور بحيث لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك فقال عليه السلام سبحان الله هذا من جانب الشيطان.
العاشر: ما رواه الكليني في كتاب القرآن عن أبي جعفر عليه السلام أنه قيل له إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حد ثوابه يصعق أحدهم حتى يرى أن أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك؟ فقال: سبحان الله هذا من الشيطان ما بهذا نعتوا إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل (1) ورواه الصدوق في المجالس.
الحادي عشر: ما تقرر وعلم من وجوب حفظ العقل وعلة تحريم الخمر وساير المسكرات التي هي منصوصة فيجوز تعديتها عند جماعة من المحققين على إنا لا نحتاج إلى ذلك هنا لثبوت النص المروي عن أبي الحسن عليه السلام أن الله لم يحرم الخمر لعينها وإنما حرمها لفعلها فما فعل فعل الخمر فهو خمر (2).
والحاصل أنه إما أن يكون دعواهم لفقد الشعور وذهاب العقل صحيحة فيلزم التحريم أو باطله فيظهر كذبهم وعدم نتيجة لهذه الحركات.
الثاني عشر: ترتب المفاسد على ذلك وقد تقدم جملة منها وهي واضحة ظاهرة تقتضي المنع من ذلك وحسم مادة الفساد وقد عرفت أنهم يجعلونه مقدمة ووسيلة إلى بعض المطالب المشار إليها سابقا وقد تبين فسادها وبطلانها فما ظنك بمقدمتها.
فصل العجب أن بعضهم الآن يحتج على مشروعية هذه الأفعال بما رواه في الفقيه