فصل:
من أعجب العجائب أنهم يستدلون في هذا المقام بالحديث المروي عنهم عليه السلام من أخلص لله أربعين يوما أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه الحديث (1) ولا يخفى أن هذا قطع النظر عن كون رواية سفيان الثوري كما في الكافي واحتمال حمله على التقية مع ضعف سنده غنى عن التأويل إذ لا يفهم منه غير الإخلاص في العبادة الشرعية ولا إشعار فيه بترك المباحات والحيوانات ولا بشئ من هذه الرياضات ولا اختصاص له بالشتاء ولا بشئ مما ذكروه هنا والله أعلم.