الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١١٢
الباب السابع في إبطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض والاضطراب ويدل على بطلان ذلك وعدم جوازه اثنا عشر وجها.
الأول: عدم وجود دليل شرعي على مشروعية ذلك فضلا عن رجحانه و كونه عبادة.
الثاني: إنه تشريع وابتداع ويأتي ما يدل على تحريم ذلك إن احتاج إلى دليل.
الثالث: قضاء الضرورة من المذهب بعدم مشروعيته فضلا عن كونه عبادة بل ذلك من أوضح ضروريات المذهب ويأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى.
الرابع: إجماع الشيعة الإمامية على تركه وإنكاره والتشنيع على فاعله وقد علم دخول المعصوم بل المعصومين عليهم السلام في هذا الاجماع فثبتت حجيته.
الخامس: تتبع طريقة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام وأخبارهم وما نقل من عبادتهم وآثارهم وحركاتهم فإنك تعلم بذلك أنهم لم يكونوا يفعلون هذه الأفعال فكيف يجوز مخالفة طريقتهم ونسبتهم إلى التقصير في العبادات وترك بعض الواجبات أو المندوبات طول أعمارهم؟ هذا مع قطع النظر عن التصريح بالإنكار.
السادس: إن هذه الأفعال من طرائق أعداء الله وأعداء رسوله فلا يجوز الاقتداء بهم فيها لما يأتي إن شاء الله مما يدل على تحريم مشاكلتهم وسلوك مسالكهم وما ذكرناه معلوم مما مر وصرح به علمائنا وغيرهم فممن ذكره الشيخ الجليل ابن
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200