الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١١٨
الباب التاسع في إثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها ويدل على مشروعية ذلك ورجحانه اثنا عشر وجها.
الأول: الآيات الشريفة القرآنية كقوله تعالى ﴿فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله﴾ (١).
وقوله تعالى ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾ (٢).
وقوله: ﴿ولا تنس نصيبك من الدنيا﴾ (٣) وقوله: ﴿قل من حرمة زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا﴾ (٤).
وقوله: ﴿فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه﴾ (5) إلى غير ذلك وهو كثير.
الثاني: الاقتداء بالنبي وساير الأئمة وسائر الأنبياء عليهم السلام في طلب الرزق فقد كانوا يطلبونه حتى إنهم كانوا يعملون بأيديهم ومنهم من يتجر ومنهم من يرعى الغنم إلى غير ذلك من أسباب تحصيل الرزق.
روى الكليني والصدوق والشيخ بأسانيدهم عن أبي الحسن عليه السلام إنه كان

(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200