الباب التاسع في إثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها ويدل على مشروعية ذلك ورجحانه اثنا عشر وجها.
الأول: الآيات الشريفة القرآنية كقوله تعالى ﴿فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله﴾ (١).
وقوله تعالى ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾ (٢).
وقوله: ﴿ولا تنس نصيبك من الدنيا﴾ (٣) وقوله: ﴿قل من حرمة زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا﴾ (٤).
وقوله: ﴿فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه﴾ (5) إلى غير ذلك وهو كثير.
الثاني: الاقتداء بالنبي وساير الأئمة وسائر الأنبياء عليهم السلام في طلب الرزق فقد كانوا يطلبونه حتى إنهم كانوا يعملون بأيديهم ومنهم من يتجر ومنهم من يرعى الغنم إلى غير ذلك من أسباب تحصيل الرزق.
روى الكليني والصدوق والشيخ بأسانيدهم عن أبي الحسن عليه السلام إنه كان