الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢١
ما رواه عن الصادق عليه السلام قال: التجارة تزيد في العقل (1).
وقال: ترك التجارة مذهبة للعقل (2).
العاشر: ما رواه عنه عليه السلام في قوله تعالى (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) قالوا: كانوا أصحاب تجارة فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر (3) وقال: إني لأبغض الرجل فاغرا فاه إلى ربه يقول اللهم ارزقني ويترك الطلب (4).
الحادي عشر: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى آثار نعمته على عبده (5).
وفي خبر آخر أن الله يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباس (6).
أقول: والأحاديث السابقة كلها قد ورد لها موافقات كثيرة وروي بمعناها أحاديث متعددة وفي القدر الذي أوردته كفاية إن شاء الله.
الثاني عشر: الاجماع من جميع الإمامية وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بالأحاديث السابقة وغيرها فتعين اتباعه ولم يخالف في ذلك إلا الصوفية وقد عرفت انفرادهم في الأصول والفروع بما يخرج صاحبه عن درجة الاعتبار.
فصل احتجوا باختلاط الحلال بالحرام فلا يجوز طلب الرزق والجواب واضح فإن الحلال والحرام راجعان إلى الشرع وقد نص الشارع على تحريم المحرمات وإباحة ما عداها وكذا يظهر ذلك من الآيات والأحاديث المشتملة على الحصر ومن

(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200