ما رواه عن الصادق عليه السلام قال: التجارة تزيد في العقل (1).
وقال: ترك التجارة مذهبة للعقل (2).
العاشر: ما رواه عنه عليه السلام في قوله تعالى (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) قالوا: كانوا أصحاب تجارة فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر (3) وقال: إني لأبغض الرجل فاغرا فاه إلى ربه يقول اللهم ارزقني ويترك الطلب (4).
الحادي عشر: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى آثار نعمته على عبده (5).
وفي خبر آخر أن الله يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباس (6).
أقول: والأحاديث السابقة كلها قد ورد لها موافقات كثيرة وروي بمعناها أحاديث متعددة وفي القدر الذي أوردته كفاية إن شاء الله.
الثاني عشر: الاجماع من جميع الإمامية وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بالأحاديث السابقة وغيرها فتعين اتباعه ولم يخالف في ذلك إلا الصوفية وقد عرفت انفرادهم في الأصول والفروع بما يخرج صاحبه عن درجة الاعتبار.
فصل احتجوا باختلاط الحلال بالحرام فلا يجوز طلب الرزق والجواب واضح فإن الحلال والحرام راجعان إلى الشرع وقد نص الشارع على تحريم المحرمات وإباحة ما عداها وكذا يظهر ذلك من الآيات والأحاديث المشتملة على الحصر ومن