من الآثار والأخبار عن الأئمة الأطهار عليهم السلام.
العاشر: ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية) عن النبي صلى الله عليه وآله إنه كان في غزاة فأشرفوا على واد فجعل الناس يهللون ويكبرون ويرفعون أصواتهم فقال صلى الله عليه وآله أيها الناس اربعوا على أنفسكم أما إنكم لا تدعون الأصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا (1) الحادي عشر: ما رواه الشيخ بهاء الدين في الكشكول عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم من أمتي يقال لهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي يحلقون للذكر رؤسهم ويرفعون أصواتهم بالذكر يظنون أنهم من الأبرار وهم أضل من الكفار وأنهم من أهل النار لهم شهقة كشهقة الحمار الحديث (2).
الثاني عشر: ما رواه الشيخ في التهذيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جنبوا مساجدكم البيع والشراء والمجانين والصبيان والأحكام والضالة والحدود ورفع الأصوات (3).
وقد روى في عدة أحاديث أن العبادة في السر أفضل من العبادة في العلانية وأن المستتر بالحسنة له سبعون حسنة (4) والمعنيان مع تكررهما دالان على المقصود هنا.
فإن قلت: التفضيل يدل على ثبوت الفضل للقسم الآخر وبعض ما مر غير واضح الدلالة على المنع والأخير محمول على الكراهية.
قلت: أما التفضيل فقد استعمل كثيرا مع عدم المشاركة سلمنا لكن دلالة جميع ما مر من التفضيل والنهي وغيرهما على المرجوحية واضحة كما ترى