إلي يا محمد: إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا، ثم اطلعت ثانيا فاخترت منها عليا فجعلته وصيك ووارث علمك والإمام بعدك. (64) وعن أبي هريرة، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزلت هذه الآية:
(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (65) فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أنا المنذر، أتعرفون الهادي؟ قلنا: لا يا رسول الله، قال صلوات الله عليه: هو خاصف النعل، فطولت الأعناق، إذ خرج علينا علي صلوات الله عليه وآله من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم التفت إلينا فقال: ألا إنه المبلغ عني، والإمام بعدي، وزوج ابنتي، وأبو سبطي، فنحن أهل البيت أذهب الله عنا الرجس، وطهرنا من الدنس. (66) وعن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي - عليه السلام -:
أنت الإمام والخليفة بعدي. (67) وعن واثلة بن الأسقع (68) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لما عرج بي