وألب أسرع، ومنه الألوب والمئلب، وسيأتي، يألب ويألب، وفسر قول الشاعر وهو مدرك بن حصن:
ألم تريا أن الأحاديث في غد * وبعد غد يألبن ألب الطرائد أي يسرعن، نقله الصاغاني.
وألب إليه: عاد ورجع، وهو من حد ضرب، نقله الصاغاني وألبت السماء تألب وهي ألوب: دام مطرها.
والتألب، كثعلب، صريح في أن تاءه زائدة وسيأتي له في التاء أن محل ذكره هناك، ولم ينبه هنا، فهو عجيب منه، قاله شيخنا: هو الشديد الغليظ المجتمع منا. وقال بعضهم هو من حمر الوحش، والتألب: الوعل، وهي أي أنثاه تألبة بهاء تاؤه زائدة، والتألب: شجر.
والإلب، بالكسر: الفتر في اليد ما بين الإبهام والسبابة، عن ابن جنى والإلب: شجرة شاكة كالأترج ومنابتها ذرا الجبال وهي (1) سم يؤخذ خضبها وأطراف أفنانها فيدق رطبا ويقشب به اللحم ويطرح للسباع كلها فلا يلبثها إذا أكلته، فإن هي شمته ولم تأكله عميت عنه وصمت منه، كذا في لسان العرب. وقال أبو حنيفة: وأخبث الإلب إلب حفرضض، وهو جبل من السراة في شق تهامة، قاله أبو الحسن المقدسي ونقله شيخنا.
والألب، بالفتح: نشاط الساقي، وميل النفس إلى الهوى يقال ألب فلان مع فلان، أي صفوه معه والألب: العطش يقال: ألب الرجل ألبا إذا حام حول الماء ولم يقدر أن يصل إليه، عن الفارسي والألب: التدبير على العدو من حيث لا يعلم.
والألب: مسك السخلة، بالفتح، أي جلدها والألب: السم القاتل والألب: الطرد الشديد وقد ألبتها ألبا مثل غلبتها غلبا (2). والألب: شدة الحمى والحر، والألب: ابتداء برء الدمل وألب الجرح ألبا، وألب يألب ألبا، كلاهما: برأ (3) أعلاه وأسفله نغل فانتقض.
والألب، محركة: لغة في اليلب، سيأتي ذكره.
ويقال: ريح ألوب أي باردة تسفي التراب، وسماء ألوب: دائم مطرها ورجل ألوب هو الذي يسرع، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو سريع إخراج الدلو، عن ابن الأعرابي أيضا، وأنشد:
تبشري بماتح ألوب * مطرح لدلوه غضوب أو رجل ألوب أي نشيط من الألب، وهو نشاط الساقي، وألب ألوب متجمع كبير (4)، قال البريق الهذلي:
بألب ألوب وحرابة * لدى متن وازعها الأورم وألبهم: جمعهم (5)، والألب: الجمع الكثير من الناس، وهم عليه ألب واحد، بالفتح وإلب واحد، بالكسر، والأول أعرف، ووعل واحد وصدع واحد وضلع واحد (6) أي مجتمعون عليه بالظلم والعداوة وفي الحديث إن الناس كانوا علينا إلبا واحدا " الإلب بالفتح والكسر: القوم يجتمعون على عداوة إنسان، قال رؤبة:
قد أصبح الناس علينا إلبا * فالناس في جنب وكنا جنبا والألبة بالضم في حديث عبد الله ابن عمرو حين ذكر البصرة فقال: " أما إنه لا يخرج منها أهلها إلا الألبة "، هي المجاعة مأخوذ من التالب: التجمع، كأنهم يجتمعون في المجاعة ويخرجون أرسالا، وقال أبو زيد: أصابت القوم ألبة وجلبة، أي مجاعة شديدة.
والألبة بالتحريك لغة في اليلبة، عن ابن المظفر، هما البيض من جلود الإبل، وقال بعضهم: الألب هو الفولاذ من الحديد مثل اليلب (7).