أحمد بن سلمان بن أحمد بن صبرة الحميري، مات سنة 728 ولي قضاء مدينة أب، ترجمه الجندي وغيره.
و إب بالكسرة: باليمن من قرى ذي جبلة؛ قال أبو طاهر؛ وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر، ولا يعرفون الفتح، كذا في المعجم، وقال الصاغاني: هي من مخلاف جعفر.
وأب للسير يئب، بالكسر على القياس في المضعف اللازم، ويؤب، بالضم على خلاف القياس، واقتصر عليه الجوهري وتبعه على ذلك ابن مالك في لامية الأفعال، واستدركه شيخنا في حواشي ابن الناظم على أبيه أنه جاء بالوجهين، فالأولى ذكره في قسم ما ورد بالوجهين، أبا وأبيبا على فعيل وأبابا كسحاب وأبابة كسحابة: تهيأ للذهاب وتجهز، قال الأعشى:
صرمت ولم أصرمكم وكصارم * أخ قد طوى كشحا وأب ليذهبا أي صرمتكم في تهيئي لمفارقتكم، ومن تهيأ للمفارقة فهو كمن صرم، قال أبو عبيد: أببت أؤب أبا، إذا عزمت على المسير وتهيأت كائتب من باب الافتعال.
وأب إلى وطنه يؤب أبا وإبابة، كسحابة وأبابا كسحاب أيضا: اشتاق.
والأب: النزاع إلى الوطن، عن أبي عمرو، قاله الجوهري، والمعروف عند ابن دريد يئب، بالكسر، وأنشد لهشام أخي ذي الرمة:
وأب ذو المحضر البادي أبابته * وقوضت نية أطناب تخييم وأب يده إلى سيفه: ردها (1) ليسله، وفي بعض النسخ: ليستله، وذكره الزمخشري في آب بالمد، وقال الصاغاني، وليس بثبت.
وهو في أبابه بالفتح، وأبابته، أي في جهازه بفتح الجيم وكسرها.
وأب أبه أي قصد قصده، نقله الصاغاني وأبت أبابته بالفتح ويكسر أي استقامت طريقته فالأبابة (2) بمعنى الطريقة.
والأباب بالفتح: الماء، والسراب " عن ابن الأعرابي، وأنشد:
قومن ساجا مستخف الحمل تشق أعراف الأباب الحفل أخبر أنها سفن البر.
والأباب بالضم: معظم السيل، والموج كالعباب قال:
أباب بحر ضاحك هزوق قال شيخنا: صرح أبو حيان، وتلميذه ابن أم قاسم أن همزتها بدل من العين، وأنها ليست بلغة مستقلة انتهى، وأنكره ابن جنى، فقال: ليست الهمزة فيه بدلا من عين عباب وإن كنا قد سمعناه، وإنما هو فعال من أب، إذا تهيأ.
قلت: ومن الأمثال: " وقالوا للظباء: إن أصابت الماء فلا عباب وإنء لم تصب الماء فلا (3) أباب " أي لم تأتب (4) له ولا تتهيأ لطلبه، راجعه في " مجمع الأمثال ".
وفي التهذيب: الوب: التهيؤ للحملة في الحرب، يقال: هب، ووب، إذا تهيأ للحملة، قال أبو منصور: الأصل فيه أب، فقلبت الهمزة واوا.
وعن ابن الأعرابي أب إذا هزم بحملة، وفي بعض النسخ: بجملة، بالجيم، وهو خطأ لا مكذوبة بالنصب، وهو مصدر كذب كما يأتي، فيها أي الحملة.
والشئ: حركه (*) وأبة: اسم أي علم لرجل، كما هو صنيعه في الكتاب، فإنه يريد بالاسم العلم وبه سميت أبة العليا وأبة السفلى وهما قريتان بلحج، بفتح فسكون، بلدة بعدن أبين من اليمن، أي كما سميت أبين بأبين بن زهير.
وأبة بالضم: د بإفريقية بينها وبين القيروان ثلاثة أيام،