لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٦٤
فظل يغشى لوى الدهقان منصلتا، كالفارسي تمشى، وهو منتطق والدهقان والدهقان: القوي على التصرف مع حدة، والأنثى دهقانة، والاسم الدهقنة. الليث: الدهقنة الاسم من الدهقان، وهو نبز. ودهقن الرجل: جعل دهقانا، قال العجاج:
دهقن بالتاج وبالتسوير.
ولوى الدهقان: موضع بنجد. الأزهري: وبالبادية رملة تعرف بلوى دهقان، قال الراعي يصف ثورا:
فظل يعلو لوى دهقان معترضا يردي، وأظلافه خضر من الزهر ودهقن الطعام: ألانه، عن أبي عبيد. الأصمعي: الدهمقة والدهقنة سواء، والمعنى فيهما سواء لأن لين الطعام من الدهقنة.
* دون: دون: نقيض فوق، وهو تقصير عن الغاية، ويكون ظرفا. والدون:
الحقير الخسيس، وقال:
إذا ما علا المرء رام العلاء، ويقنع بالدون من كان دونا ولا يشتق منه فعل. وبعضهم يقول منه: دان يدون دونا وأدين إدانة، ويروى قول عدي في قوله:
أنسل الذرعان غرب جذم، وعلا الربرب أزم لم يدن.
وغيره يرويه: لم يدن، بتشديد النون على ما لم يسم فاعله، من دنى يدني أي ضعف، وقوله: أنسل الذرعان جمع ذرع، وهو ولد البقرة الوحشية، يقول: جري هذا الفرس وحدته خلف أولاد البقرة خلفه وقد علا الربرب شد ليس فيه تقصير. ويقال: هذا دون ذلك أي أقرب منه. ابن سيده: دون كلمة في معنى التحقير والتقريب، يكون ظرفا فينصب، ويكون اسما فيدخل حرف الجر عليه فيقال: هذا دونك وهذا من دونك، وفي التنزيل العزيز:
ووجد من دونهم امرأتين، أنشد سيبويه:
لا يحمل الفارس إلا الملبون، ألمحض من أمامه ومن دون.
قال: وإنما قلنا فيه إنه إنما أراد من دونه لقوله من أمامه فأضاف، فكذلك نوى إضافة دون، وأنشد في مثل هذا للجعدي:
لها فرط يكون، ولا تراه، أماما من معرسنا ودونا.
التهذيب: ويقال هذا دون ذلك في التقريب والتحقير، فالتحقير منه مرفوع، والتقريب منصوب لأنه صفة. ويقال: دونك زيد في المنزلة والقرب والبعد، قال ابن سيده: فأما ما أنشده ابن جني من قول بعض المولدين:
وقامت إليه خدلة الساق، أعلقت به منه مسموما دوينة حاجبه.
قال: فإني لا أعرف دون تؤنث بالهاء بعلامة تأنيث ولا بغير علامة، ألا ترى أن النحويين كلهم قالوا الظروف كلها مذكرة إلا قدام ووراء؟
قال: فلا أدري ما الذي صغره هذا الشاعر، اللهم إلا أن يكون قد قالوا هو دوينه، فإن كان كذلك فقوله دوينة حاجبه حسن على وجهه، وأدخل الأخفش عليه الباء فقال في كتابه في القوافي، وقد ذكر أعرابيا أنشده شعرا مكفأ: فرددناه عليه وعلى نفر من أصحابه فيهم من ليس بدونه، فأدخل عليه الباء كما ترى، وقد قالوا: من دون، يريدون من دونه، وقد قالوا: دونك في الشرف والحسب ونحو ذلك، قال
(١٦٤)
مفاتيح البحث: الطعام (2)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564