لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٥٩
قيده الجوهري وغيره بالفتح، قال: والذي جاء في غريب الخطابي بالضم، قال: وكأنه أشبه لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم كالسعال والنحاز والزكام. وقد جاء في هذا الحديث:
القشام والمراض، وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمهما، وقيل: هما لغتان، قال الخطابي: ويروى الدمار، بالراء، قال: ولا معنى له. والدمان:
الرماد. والدمان: السرجين. والدمان: الذي يسرقن الأرض أي يدبلها ويزبلها. وأدمن الشراب وغيره: لم يقلع عنه، وقوله أنشده ثعلب:
فقلنا: أمن قبر خرجت سكنته؟
لك الويل أم أدمنت جحر الثعالب؟
معناه: لزمته وأدمنت سكناه، وكأنه أراد أدمنت سكنى جحر الثعالب لأن الإدمان لا يقع إلا على الأعراض. ويقال: فلان يدمن الشرب والخمر إذا لزم شربها. يقال: فلان يدمن كذا أي يديمه.
ومدمن الخمر الذي لا يقلع عن شربها. يقال: فلان مدمن خمر أي مداوم شربها. قال الأزهري: واشتقاقه من دمن البعر. وفي الحديث: مدمن الخمر كعابد الوثن، هو الذي يعاقر شربها ويلازمه ولا ينفك عنه، وهذا تغليظ في أمرها وتحريمه. ويقال: دمن فلان فناء فلان تدمينا إذا غشيه ولزمه، قال كعب بن زهير:
أرعى الأمانة لا أخون ولا أرى، أبدا، أدمن عرصة الإخوان (* قوله عرصة الإخوان كذا بالأصل والتهذيب، والذي في التكملة: عرصة الخوان. ودمن الرجل: رخص له، عن كراع. والمدمن: أرض. ودمون، بالتشديد: موضع، وقيل: أرض، حكاه ابن دريد، وأنشد لامرئ القيس:
تطاول الليل علينا دمون، دمون إنا معشر يمانون، وإننا لأهلنا محبون.
وعبد الله بن الدمينة: من شعرائهم.
دنن: الدن: ما عظم من الرواقيد، وهو كهيئة الحب إلا أنه أطول مستوي الصنعة في أسفله كهيئة قونس البيضة، والجمع الدنان وهي الحباب، وقيل: الدن أصغر من الحب، له عسعس فلا يقعد إلا أن يحفر له. قال ابن دريد: الدن عربي صحيح، وأنشد:
وقابلها الريح في دنها، وصلى على دنها وارتسم.
وجمعه دنان. قال ابن بري: ويقال للدن الإقنيز، عربية. والدنن:
انحناء في الظهر، وهو في العنق والصدر دنو وتطأطؤ وتطامن من أصلها خلقة، رجل أدن وامرأة دناء، وكذلك الدابة وكل ذي أربع. وكان الأصمعي يقول: لم يسبق أدن قط إلا أدن بني يربوع. أبو الهيثم: الأدن من الدواب الذي يداه قصيرتان وعنقه قريب من الأرض، وأنشد:
برح بالصيني طول المن، وسير كل راكب أدن، معترض مثل اعتراض الطن.
الطن: العلاوة التي تكون فوق العدلين، وقال الراجز:
لا دنن فيه ولا إخطاف والإخطاف: صغر الجوف، وهو شر عيوب الخيل. ابن الأعرابي:
الأدن الذي كأن صلبه
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564