غير معرفة بينهما، قال علقمة بن عبدة:
وفي كل حي قد خبطت بنعمة، فحق لشأس من نداك ذنوب وشأس: اسم أخي علقمة، ويروى: قد خبط أراد خبطت فقلب التاء طاء وأدغم الطاء الأولى فيها، ولو قال خبت يريد خبطت لكان أقيس اللغتين، لأن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتصال تاء افتعلت بمثالها الذي هي فيه، ولكنه شبه تاء خبطت بتاء افتعل فقلبها طاء لوقوع الطاء قبلها كقوله اطلع واطرد، وعلى هذا قالوا فحصط برجلي كما قالوا اصطبر، قال الشاعر:
ومختبط لم يلق من دوننا كفى، وذات رضيع لم ينمها رضيعها وقال لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة، ومحتبطات كالسعالي أرامل ويقال: خبطه إذا سأله، ومنه قول زهير:
يوما ولا خابطا من ماله ورقا وقال أبو زيد: خبطت فلانا أخبطه إذا وصلته، وأنشد في ترجمة جزح:
وإني، إذا ضن الرفود برفده، لمختبط من تالد المال جازح قال ابن بري: يقال اختبطني فلان إذا جاء يطلب المعروف من غير آصرة، ومعنى البيت إني إذا بخل الرفود برفده فإني لا أبخل بل أكون مختبطا لمن سألني وأعطيه من تالد مالي أي القديم. أبو مالك: الاختباط طلب المعروف والكسب. تقول: اختبطت فلانا واختبطت معروفه فاختبطني بخير. وفي حديث ابن عامر: قيل له في مرضه الذي مات فيه قد كنت تقري الضيف وتعطي المختبط، هو طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة، شبه بخابط الورق أو خابط الليل. والخباط، بالكسر: سمة تكون في الفخذ طويلة عرضا وهي لبني سعد، وقيل: هي التي تكون على الوجه، حكاه سيبويه، وقال ابن الأعرابي: هي فوق الخد، والجمع خبط، قال وعلة الجرمي:
أم هل صبحت بني الديان موضحة، شنعاء باقية التلحيم والخبط؟
وخبطه خبطا: وسمه بالخباط، قال ابن الرماني في تفسير الخباط في كتاب سيبويه: إنه الوسم في الوجه، والعلاط والعراض في العنق، قال: والعراض يكون عرضا والعلاط يكون طولا. وخبط الرجل خبطا: طرح نفسه حيث كان ونام، قال دباق الدبيري:
قوداء تهدي قلصا ممارطا، يشدخن بالليل الشجاع الخابطا الممارط: السراع، واحدتها ممرطة. أبو عبيد: خبط مثل هبغ إذا نام. والخبطة: كالزكمة تأخذ قبل الشتاء، وقد خبط، فهو مخبوط. والخبطة: القطعة من كل شئ. والخبط والخبطة والخبيط: الماء القليل يبقى في الحوض، قال:
إن تسلم الدفواء والضروط، يصبح لها في حوضها خبيط