أي فيها تغير، وقال أبو ذؤيب فيه:
ومدعس فيه الأنيض اختفيته، بجرداء ينتاب الثميل حمارها والإناض، بالكسر: حمل النخل المدرك. وأناض النخل () قوله وأناض النخل إلخ في شرح القاموس ما نصه: وذكر الجوهري هنا وأناض النخل ينيض إناضة أي أينع، وتبعه صاحب اللسان، وهو غريب فإن أناض مادته نوض.
ينيض إناضة أي أينع، ومنه قول لبيد:
يوم أرزاق من تفضل عم، موسقات وحفل أبكار فاخرات ضروعها في ذراها، وأناض العيدان والجبار العم: الطوال من النخل، الواحدة عميمة. والموسقات: التي أوسقت أي حملت أوسقا. والحفل: جمع حافل، وهي الكثيرة الحمل مشبهة بالناقة الحافل وهي التي امتلأ ضرعها لبنا. والأبكار: التي يتعجل إدراك ثمرها في أول النخل، مأخوذ من الباكورة من الفاكهة، وهي التي تتقدم كل شئ. والفاخرات: اللاتي يعظم حملها. والشاة الفخور:
التي عظم ضرعها. والجبار من النخل: الذي فات اليد. والعيدان فاعل بأناض، والجبار معطوف عليه، ومعنى أناض بلغ إناه ومنتهاه، ويروى:
وإناض العيدان، ومعناه وبالغ العيدان، والجبار معطوف على قوله وإناض.
* ايض: آض يئيض أيضا: سار وعاد. وآض إلى أهله: رجع إليهم. قال ابن دريد: وفعلت كذا وكذا أيضا من هذا، أي رجعت إليه وعدت.
وتقول: افعل ذلك أيضا، وهو مصدر آض يئيض أيضا أي رجع، فإذا قيل لك: فعلت ذلك أيضا، قلت: أكثرت من أيض ودعني من أيض، قال الليث: الأيض صيرورة الشئ شيئا غيره. وآض كذا أي صار. يقال: آض سواد شعره بياضا، قال: وقولهم أيضا كأنه مأخوذ من آض يئيض أي عاد يعود، فإذا قلت أيضا تقول أعد لي ما مضى، قال: وتفسير أيضا زيادة. وفي حديث سمرة في الكسوف: إن الشمس اسودت حتى آضت كأنها تنومة، قال أبو عبيد: آضت أي صارت ورجعت، وأنشد قول كعب يذكر أرضا قطعها:
قطعت إذا ما الآل آض، كأنه سيوف تنحى تارة ثم تلتقي وتقول: فعلت كذا وكذا أيضا.
فصل الباء الموحدة * برض: البارض: أول ما يظهر من نبت الأرض وخص بعضهم به الجعدة والنزعة والبهمى والهلتى والقبأة وبنات الأرض، وقيل: هو أول ما يعرف من النبات وتتناوله النعم. الأصمعي: البهمى أول ما يبدو منها البارض فإذا تحرك قليلا فهو جميم، قال لبيد:
يلمج البارض لمجا في الندى، من مرابيع رياض ورجل الجوهري: البارض أول ما تخرج الأرض من البهمى والهلتى وبنت الأرض لأن نبتة هذه الأشياء واحدة ومنبتها واحد، فهي ما دامت صغارا بأرض، فإذا طالت تبينت أجناسها. ويقال: أبرضت الأرض إذا تعاون بأرضها فكثر. وفي