شئ به، قال ابن بري: ومثل قول ذي الرمة قول الراجز:
قردانه، في العطن الحولي، سود كحب الحنظل المقلي والصيصية: شوكة الحائك التي يسوي بها السداة واللحمة، قال دريد بن الصمة:
فجئت إليه، والرماح تنوشه، كوقع الصياصي في النسيج الممدد ومنه صيصية الديك التي في رجله. قال ابن بري: حق صيصية شوكة الحائك أن تذكر في المعتل لأن لامها ياء وليس لامها صادا.
وصياصي البقر: قرونها وربما كانت تركب في الرماح مكان الأسنة، وأنشد ابن بري لعبد بني الحسحاس:
فأصبحت الثيران غرقى، وأصبحت نساء تميم يلتقطن الصياصيا أي يلتقطن القرون لينسجن بها، يريد لكثرة المطر غرق الوحش، وفي التهذيب: أنه ذكر فتنة تكون في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر أي قرونها، واحدتها صيصة، بالتخفيف، شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها. والصياصي: الحصون. وكل شئ امتنع به وتحصن به، فهو صيصة، ومنه قيل للحصون: الصياصي، قيل: شبه الرماح التي تشرع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة، ومنه حديث أبي هريرة: أصحاب الدجال شواربهم كالصياصي، يعني أنهم أطالوها وفتلوها حتى صارت كأنها قرون بقر. والصيصة أيضا:
الوتد الذي يقلع به التمر، والصنارة التي يغزل بها وينسج.
فصل العين المهملة * عبقص: العبقص والعبقوص: دويبة.
* عرص: العرص: خشبة توضع على البيت عرضا إذا أرادوا تسقيفه وتلقى عليه أطراف الخشب الصغار، وقيل: هو الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، ثم يوضع الجائز من طرف الحائط الداخل إلى أقصى البيت ويسقف البيت كله، فما كان بين الحائطين فهو سهوة، وما كان تحت الجائز فهو مخدع، والسين لغة، قال الأزهري: رواه الليث بالصاد ورواه أبو عبيد بالسين، وهما لغتان. وفي حديث عائشة: نصبت على باب حجرتي عباءة مقدمه من غزاة خيبر أو تبوك فهتك العرص حتى وقع بالأرض، قال الهروي: المحدثون يروونه بالضاد المعجمة، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عرضا كما تقدم، يقال: عرصت البيت تعريصا، والحديث جاء في سنن أبي داود بالضاد المعجمة وشرحه الخطابي في المعالم، وفي غريب الحديث بالصاد المهملة، وقال: قال الراوي العرض، وهو غلط، وقال الزمخشري: هو بالصاد المهملة.
وقال الأصمعي: كل جوبة منفتقة ليس فيها بناء فهي عرصة. قال الأزهري: وتجمع عراصا وعرصات. وعرصة الدار: وسطها، وقيل: هو ما لا بناء فيه، سميت بذلك لاعتراص الصبيان فيها. والعرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، قال مالك بن الريب:
تحمل أصحابي عشاء، وغادروا أخا ثقة، في عرصة الدار، ثاويا