لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٢٠٢
يقول أن تملآه خير من أن تنقصاه، وقول الأسود بن يعفر:
أما تريني قد فنيت، وغاضني ما نيل من بصري، ومن أجلادي؟
معناه نقصني بعد تمامي، وقوله أنشده ابن الأعرابي رحمه الله تعالى: ولو قد عض معطسه جريري، لقد لانت عريكته وغاضا فسره فقال: غاض أثر في أنفه حتى يذل. ويقال: غاض الكرام أي قلوا، وفاض اللئام أي كثروا. وفي الحديث: إذا كان الشتاء قيظا وغاضت الكرام غيضا أي فنوا وبادوا.
والغيضة: الأجمة. وغيض الأسد: ألف الغيضة.
والغيضة: مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر، وجمعها غياض وأغياض، الأخيرة على طرح الزائد، ولا يكون جمع جمع لأن جمع الجمع مطرح ما وجدت عنه مندوحة، ولذلك أقر أبو علي قوله فرهن مقبوضة على أنه جمع رهن كما حكى أهل اللغة، لا على أنه جمع رهان الذي هو جمع رهن، فافهم. وفي حديث عمر: لا تنزلوا المسلمين الغياض، الغياض جمع غيضة وهي الشجر الملتف لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو. والغيض: ما كثر من الأغلاث أي الطرفاء والأثل والحاج والعكرش والينبوت. وفي الحديث: كان منبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أثل الغابة، قال ابن الأثير: الغابة غيضة ذات شجر كثير وهي على تسعة أميال من المدينة. والغيض: الطلع، وكذلك الغضيض والإغريض، والله أعلم.
فصل الفاء * فحض: فحض الشئ يفحضه فحضا: شدخه، يمانية، وأكثر ما يستعمل في الرطب كالبطيخ وشبهه.
* فرض: فرضت الشئ أفرضه فرضا وفرضته للتكثير: أوجبته.
وقوله تعالى: سورة أنزلناها وفرضناها، ويقرأ: وفرضناها، فمن قرأ بالتخفيف فمعناه ألزمنا كم العمل بما فرض فيها، ومن قرأ بالتشديد فعلى وجهين: أحدهما على معنى التكثير على معنى إنا فرضنا فيها فروضا، وعلى معنى بينا وفصلنا ما فيها من الحلال والحرام والحدود. وقوله تعالى: قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم، أي بينها.
وافترضه: كفرضه، والاسم الفريضة. وفرائض الله: حدوده التي أمر بها ونهى عنها، وكذلك الفرائض بالميراث. والفارض والفرضي: الذي يعرف الفرائض ويسمى العلم بقسمة المواريث فرائض. وفي الحديث: أفرضكم زيد. والفرض: السنة، فرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي سن، وقيل: فرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي أوجب وجوبا لازما، قال: وهذا هو الظاهر.
والفرض: ما أوجبه الله عز وجل، سمي بذلك لأن له معالم وحدودا. وفرض الله علينا كذا وكذا وافترض أي أوجب. وقوله عز وجل:
فمن فرض فيهن الحج، أي أوجبه على نفسه بإحرامه. وقال ابن عرفة:
الفرض التوقيت. وكل واجب مؤقت، فهو مفروض. وفي حديث ابن عمر: العلم ثلاثة منها فريضة عادلة، يريد العدل في القسمة بحيث تكون على السهام والأنصباء المذكورة في الكتاب والسنة، وقيل:
أراد أنها تكون
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466