قلت: أتكره المسك حناطا؟ قال: نعم، قال: قلت هذا يدل على أن كل ما يطيب به الميت من ذريرة أو مسك أو عنبر أو كافور من قصب هندي أو صندل مدقوق، فهو كله حنوط. ابن بري: استحنط فلان: اجترأ على الموت وهانت عليه الدنيا. وفي حديث ثابت بن قيس: وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط أي يستعمل الحنوط في ثيابه عند خروجه إلى القتال، كأنه أراد به الاستعداد للموت وتوطين النفس بالصبر على القتال. وقال ابن الأثير: الحنوط والحناط هو ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة.
وعنز حنطئة: عريضة ضخمة. وحنط الأديم: احمر، فهو حانط.
* حنقط: الحنقط: ضرب من الطير يقال مثل الحيقطان، قال ابن دريد:
لا أدري ما صحته، وقيل: هو الدراج، وجمعه حناقط، وقالوا:
حنقطان وحيقطان. وحنقط: اسم.
* حوط: حاطه يحوطه حوطا وحيطة وحياطة: حفظه وتعهده، وقول الهذلي:
وأحفظ منصبي وأحوط عرضي، وبعض القوم ليس بذي حياط أراد حياطة، وحذف الهاء كقول الله تعالى: وإقام الصلاة، يريد الإقامة، وكذلك حوطه، قال ساعدة ابن جؤية:
علي وكانوا أهل عز مقدم ومجد، إذا ما حوط المجد نائل (* قوله حوط المجد وقوله ويروى حوص كذا في الأصل مضبوطا.) ويروى: حوص، وهو مذكور في موضعه. وتحوطه: كحوطه.
واحتاط الرجل: أخذ في أموره بالأحزم. واحتاط الرجل لنفسه أي أخذ بالثقة. والحوطة والحيطة: الاحتياط. وحاطه الله حوطا وحياطة، والاسم الحيطة والحيطة: صانه وكلأه ورعاه. وفي حديث العباس: قلت يا رسول الله ما أغنيت عن عمك، يعني أبا طالب، فإنه كان يحوطك؟ حاطه يحوطه حوطا إذا حفظه وصانه وذب عنه وتوفر على مصالحه. وفي الحديث: وتحيط دعوته من ورائهم أي تحدق بهم من جميع نواحيهم. وحاطه وأحاط به، والعير يحوط عانته:
يجمعها.
والحائط: الجدار لأنه يحوط ما فيه، والجمع حيطان، قال سيبويه:
وكان قياسه حوطانا، وحكى ابن الأعرابي في جمعه حياط كقائم وقام، إلا أن حائطا قد غلب عليه الاسم فحكمه أن يكسر على ما يكسر عليه فاعل إذا كان اسما، قال الجوهري: صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، قال ابن جني: الحائط اسم بمنزلة السقف والركنن وإن كان فيه معنى الحوط. وحوط حائطا: عمله. وقال أبو زيد: حطت قومي وأحطت الحائط، وحوط حائطا: عمله. وحوط كرمه تحويطا أي بنى حوله حائطا، فهو كرم محوط، ومنه قولهم: أنا أحوط حول ذلك الأمر أي أدور.
والحواط: حظيرة تتخذ للطعام لأنها تحوطه. والحواط: حظيرة تتخذ للطعام أو الشئ يقلع عنه سريعا، وأنشد:
إنا وجدنا عرس الحناط مذمومة لئيمة الحواط