وأنشد:
ولأثأرن ربيعة بن مكدم، حتى أنال عصية بن معيص قال شمر: عيص الرجل أصله، وأنشد:
ولعبد القيس عيص أشب، وقنيب وهجانات ذكر والعيصان: من معادن بلاد العرب. والمنبت معيص.
والأعياص من قريش: أولاد أمية بن عبد شمس الأكبر، وهم أربعة:
العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص. أبو زيد: من أمثالهم في استعطاف الرجل صاحبه على قريبه وإن كانوا له غير مستأهلين قولهم: منك عيصك وإن كان أشبا، قال أبو الهيثم: وإن كان أشبا أي وإن كان ذا شوك داخلا بعضه في بعض، وهذا ذم. وأما قوله:
ولعبد القيس عيص أشب فهو مدح لأنه أراد به المنفعة والكثرة، وفي كلام الأعشى.
وقذفتني بين عيص مؤتشب العيص: أصول الشجر. والعيص أيضا: اسم موضع قرب المدينة على ساحل البحر له ذكر في حديث أبي بصير. ويقال: هو في عيص صدق أي في أصل صدق. والعيص: السدر الملتف الأصول، وقيل: الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض يكون من الأراك ومن السدر والسلم والعوسج والنبع، وقيل: هو جماعة الشجر ذي الشوك، وجمع كل ذلك أعياص. قال عمارة: هو من هذه الأصناف ومن العضاه كلها إذا اجتمع وتدانى والتف، والجمع العيصان. قال: وهو من الطرفاء الغيطلة ومن القصب الأجمة، وقال الكلابي: العيص ما التف من عاسي الشجر وكثر مثل السلم والطلح والسيال والسدر والسمر والعرفط والعضاه. وعيص أشب: ملتف. ويقال: جئ به من عيصك أي من حيث كان.
وعيص ومعيص: رجلان من قريش. وعيصو بن إسحق، عليه السلام: أبو الروم. وأبو العيص: كنية. والعيصاء: الشدة كالعوصاء، وهي قليلة، وأرى الياء معاقبة.
فصل الغين المعجمة * غبص: غبصت عينه غبصا: كثر الرمص فيها من إدامة البكاء.
وفي نوادر الأعراب: أخذته مغافصة ومغابصة ومرافصة أي أخذته معازة، قال الأزهري: لم أجد في غبص غير قولهم أخذته مغابصة أي معازة.
* غصص: الغصة: الشجا. وقال الليث: الغصة شجا يغص به في الحرقدة، وغصصت باللقمة والماء، والجمع الغصص. والغصص، بالفتح:
مصدر قولك غصصت يا رجل تغص، فأنت غاص بالطعام وغصان. وغصصت وغصصت أغص وأغص بها غصا وغصصا: شجيت، وخص بعضهم به الماء. وفي الحديث في قوله تعالى: خالصا سائغا للشاربين، قيل: إنه من بين المشروبات لا يغص به شاربه. يقال: غصصت بالماء أغص غصصا إذا شرقت به أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه.
ورجل غصان: غاص، قال عدي بن زيد: