وصفوته، قال ابن سيده: هذا معنى قول ابن الأعرابي وقد لطفت أنا تفسيره. ومعنى بسل أن الناقة الكريمة تنسل إذا شربت فتدخل بين ناقتين. النضر: يقال أرض ما تمسك خوصتها الطائر أي رطب الشجر إذا وقع عليه الطائر مال به العود من رطوبته ونعمته. ابن الأعرابي: ويقال حصفه الشيب وخوصه وأوشم فيه بمعنى واحد، وقيل: خوصه الشيب وخوص فيه إذا بدا فيه، وقال الأخطل:
زوجة أشمط مرهوب بوادره، قد كان في رأسه التخويص والنزع والخوصاء: موضع. وقارة خوصاء: مرتفعة، قال الشاعر:
ربى بين نيقي صفصف ورتائج بخوصاء من زلاء ذات لصوب * خيص: الأخيص: الذي إحدى عينيه صغيرة والأخرى كبيرة، وقيل: هو الذي إحدى أذنيه نصباء والأخرى خذواء، والأنثى خيصاء، وقد خيص خيصا. ابن الأعرابي: الخيصاء من المعزى التي أحد قرنيها منتصب والآخر ملتصق برأسها. والخيصاء أيضا:
العطية التافهة. والخيص: القليل من النيل، وكذلك الخائص وهو اسم، وقد يكون على النسب كموت مائت، وذلك لأنه لا فعل له فلذلك وجهناه على ذلك. وخاص الشئ يخيص أي قل، قال الأصمعي: سألت المفضل عن قول الأعشى:
لعمري لمن أمسى من القوم شاخصا، لقد نال خيصا من عفيرة خائصا ما معنى خيصا؟ فقال: العرب تقول فلان يخوص العطية في بني فلان أي يقللها، قال: فقلت فكان ينبغي أن يقول خوصا، فقال: هي معاقبة يستعملها أهل الحجاز يسمون الصواغ الصياغ، ويقولون الصيام للصوام، ومثله كثير. ونلت منه خيصا خائصا أي شيئا يسيرا.
فصل الدال المهملة * دحص: دحص يدحص: أسرع. الأزهري: ودحصت الذبيحة برجليها عند الذبح إذا فحصت وارتكضت، قال علقمة بن عبدة:
رغا فوقهم سقب السماء فداحص بشكته، لم يستلب، وسليب يقال: أصابهم ما أصاب قوم ثمود حين عقروا الناقة فرغا سقبها وجعله سقب السماء لأنه رفع إلى السماء لما عقرت أمه، والداحص: الذي يبحث بيديه ورجليه وهو يجود بنفسه كالمذبوح. وقال ابن سيده: دحصت الشاة تدحص برجلها عند الذبح، وكذلك الوعل ونحوه، وكذلك إن مات من غرق ولم يذبح فضرب برجله، ومنه قول الأعرابي في صفة المطر والسيل: ولم يبق في القنان إلا فاحص مجرنثم أو داحص متجرجم. والدحص: إثارة الأرض. وفي حديث إسماعيل، عليه السلام: فجعل يدحص الأرض بعقبيه أي يفحص ويبحث ويحرك التراب.
* دخص: الليث: الدخوص الجارية التارة، قال الأزهري: لم أسمع هذا الحرف لغير الليث. ابن بري: دخصت الجارية دخوصا امتلأت لحما.