وكذلك خرطه تخريطا. وحمار خارط: وهو الذي لا يستقر العلف في بطنه، وقد خرطه البقل فخرط، قال الجعدي:
خارط أحقب فلو ضامر، أبلق الحقوين مشطوب الكفل مشطوب: قليل اللحم، ويقال: في عجزه طرائق أي خطوط، ويقال: طويل غير مدور. وانخرط جسمه أي دق. وخرطت الحديد خرطا أي طولته كالعمود، قال الأزهري: قرأت في نسخة من كتاب الليث:
عجبت لخرطيط ورقم جناحه، وذمة طخميل ورعث الضغادر (1) (* قوله (ذمة) كذا بالأصل، وفي شرح القاموس بالراء، ورعث هو بالثاء المثلثة في معظم المواضع وفي شرح القاموس زعب، بالزاي والعين.) قال: الخرطيط فراشة منقوشة الجناحين، والطخميل الديك، والضغادر الدجاج، الواحدة ضغدورة، قال أبو منصور: ولا أعرف شيئا مما في هذا البيت.
* خطط: الخط: الطريقة المستطيلة في الشئ، والجمع خطوط، وقد جمعه العجاج على أخطاط فقال:
وشمن في الغبار كالأخطاط ويقال: الكلأ خطوط في الأرض أي طرائق لم يعم الغيث البلاد كلها. وفي حديث عبد الله بن عمرو في صفة الأرض الخامسة: فيها حيات كسلاسل الرمل وكالخطائط بين الشقائق، واحدتها خطيطة، وهي طرائق تفارق الشقائق في غلظها ولينها. والخط: الطريق، يقال: الزم ذلك الخط ولا تظلم عنه شيئا، قال أبو صخر الهذلي:
صدود القلاص الأدم في ليلة الدجى، عن الخط لم يسرب لها الخط سارب وخط القلم أي كتب. وخط الشئ يخطه خطا: كتبه بقلم أو غيره، وقوله:
فأصبحت بعد، خط، بهجتها كأن، قفرا، رسومها، قلما أراد فأصبحت بعد بهجتها قفرا كأن قلما خط رسومها.
والتخطيط: التسطير، التهذيب: التخطيط كالتسطير، تقول:
خططت عليه ذنوبه أي سطرت.
وفي حديث معاوية بن الحكم: أنه سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الخط فقال: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه علم مثل علمه، وفي رواية: فمن وافق خطه فذاك. والخط: الكتابة ونحوها مما يخط. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال في الطرق: قال ابن عباس هو الخط الذي يخطه الحازي، وهو علم قديم تركه الناس، قال: يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له معه ميل له، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط الأستاذ خطوطا كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين، فإن بقي من الخطوط خطان فهما علامة قضاء الحاجة والنجح، قال:
والحازي يمحو وغلامه يقول للتفاؤل: ابني عيان، أسرعا البيان، قال ابن عباس: فإذا محا الحازي الخطوط فبقي منها خط