لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٨٦
فكان آخر نسوره يسمى لبدا وقد ذكرته الشعراء، قال النابغة:
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا، أخنى عليها الذي أخنى على لبد وفي المثل: طال الأبد على لبد.
ولبدى ولبادى ولبادى، الأخيرة عن كراع: طائر على شكل السمانى إذا أسف على الأرض لبد فلم يكد يطير حتى يطار، وقيل:
لبادى طائر. تقول صبيان العرب: لبادى فيلبد حتى يؤخذ. قال الليث:
وتقول صبيان الأعراب إذا رأوا السمانى: سماني لبادى البدي لا تري، فلا تزال تقول ذلك وهي لابدة بالأرض أي لاصقة وهو يطيف بها حتى يأخذها.
والملبد من الإبل: الذي يضرب فخذيه بذنبه فيلزق بهما ثلطه وبعره، وخصصه في التهذيب بالفحل من الإبل. الصحاح: وألبد البعير إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه وبال فيصير على عجزه لبدة من ثلطه وبوله.
وتلبد الشعر والصوف والوبر والتبد: تداخل ولزق. وكل شعر أو صوف ملتبد بعضه على بعض، فهو لبد ولبدة ولبدة، والجمع ألباد ولبود على توهم طرح الهاء، وفي حديث حميد بن ثور:
وبين نسعيه خدبا ملبدا أي عليه لبدة من الوبر. ولبد الصوف يلبد لبدا ولبده: نفشه (* قوله ولبده نفشه في القاموس ولبد الصوف كضرب نفشه كلبده يعني مضعفا.) بماء ثم خاطه وجعله في رأس العمد ليكون وقاية للبجاد أن يخرقه، وكل هذا من اللزوق، وتلبدت الأرض بالمطر. وفي الحديث في صفة الغيث: فلبدت الدماث أي جعلتها قوية لا تسوخ فيها الأرجل، والدماث: الأرضون السهلة. وفي حديث أم زرع: ليس بلبد فيتوقل ولا له عندي معول أي ليس بمستمسك متلبد فيسرع المشي فيه ويعتلى. والتبد الورق أي تلبد بعضه على بعض. والتبدت الشجرة: كثرت أوراقها، قال الساجع:
وعنكثا ملتبدا ولبد الندى الأرض. وفي صفة طلح الجنة: أن الله يجعل مكان كل شوكة منها مثل خصوة التيس (* قوله خصوة التيس هو بهذه الحروف في النهاية أيضا ولينظر ضبط خصوة ومعناها.) الملبود أي المكتنز اللحم الذي لزم بعضه بعضا فتلبد.
واللبد من البسط: معروف، وكذلك لبد السرج. وألبد السرج:
عمل له لبدا. واللبادة: قباء من لبود. واللبادة: لباس من لبود. واللبد: واحد اللبود، واللبدة أخص منه.
ولبد شعره: ألزقه بشئ لزج أو صمغ حتى صار كاللبد، وهو شئ كان يفعله أهل الجاهلية إذا لم يريدوا أن يحلقوا رؤوسهم في الحج، وقيل: لبد شعره حلقه جميعا. الصحاح: والتلبيد أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ ليتلبد شعره بقيا عليه لئلا يشعث في الإحرام ويقمل إبقاء على الشعر، وإنما يلبد من يطول مكثه في الإحرام.
وفي حديث المحرم: لا تخمروا رأسه فإنه يبعث ملبدا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أنه قال: من لبد أو عقص أو ضفر فعليه الحلق، قال أبو عبيد: قوله لبد يعني أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ أو عسل ليتلبد شعره ولا يقمل. قال
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518