لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٠١
الخشبات التي تشد على أخلاف الناقة إذا صرت لئلا يرضعها الفصيل، قال: ولم أسمع لها بفعل، والخيوط التي تصر بها هي الأصرة واحدها صرار، قال:
وليست التاء بأصلية في هذا ولا في التؤدة بمعنى التأني في الأمر.
* تيد: ابن الأعرابي: التيد الرفق، يقال: تيدك يا هذا أي اتئد. وقال ابن كيسان: بله ورويد وتيد يخفضن وينصبن، رويد زيدا وزيد، وبله زيدا وزيد، وتيد زيدا وزيد، قال: وربما زيد فيها الكاف للخطاب فيقال رويدك زيدا، وتيدك زيدا، فإذا أدخلت الكاف لم يكن إلا النصب، وإذا لم تدخل الكاف فالخفض على الإضافة لأنها في تقدير المصدر، كقوله عز وجل: فضرب الرقاب.
فصل الثاء * ثأد: الثأد: الثرى. والثأد: الندى نفسه. والثئيد: المكان الندي: وثئد النبت ثأدا، فهو ثئد: ندي، قال الأصمعي:
قيل لبعض العرب: أصب لنا موضعا أي اطلب، فقال رائدهم: وجدت مكانا ثئدا مئدا. وقال زيد بن كثوة: بعثوا رائدا فجاء وقال:
عشب ثأد مأد كأنه أسوق نساء بني سعد، وقال رائد آخر: سيل وبقل وبقيل، فوجدوا الأخير أعقلهما. ابن الأعرابي: الثأد الندى والقذر والأمر القبيح، الصحاح: الثأد الندى والقر، قال ذو الرمة:
فبات يشئزه ثأد، ويسهره تذؤب الريح، والوسواس والهضب قال: وقد يحرك.
ومكان ثئد أي ند. ورجل ثئد أي مقرور، وقيل: الأثآد العيوب، وأصله البلل.
ابن شميل: يقال للمرأة إنها لثأدة الخلق أي كثيرة اللحم.
وفيها ثآدة مثل سعادة. وفخذ ثئدة: رياء ممتلئة.
وما أنا بابن ثأداء ولا ثأداء أي لست بعاجز، وقيل: أي لم أكن بخيلا لئيما. وهذا المعنى أراد الذي قال لعمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، عام الرمادة: لقد انكشفت وما كنت فيها ابن ثأداء أي لم تكن فيها كابن الأمة لئيما، فقال: ذلك لو كنت أنفق عليهم من مال الخطاب، وقيل في الثأداء ما قيل في الدأثاء من أنها الأمة والحمقاء جميعا. وما له ثئدت أمه كما يقال حمقت. الفراء:
الثأداء والدأثاء الأمة، على القلب، قال أبو عبيد: ولم أسمع أحدا يقول هذا بالفتح غير الفراء، والمعروف ثأداء ودأثاء، قال الكميت:
وما كنا بني ثأداء، لما شفينا بالأسنة كل وتر ورواه يعقوب: حتى شفينا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال في عام الرمادة: لقد هممت أن أجعل مع كل أهل بيت من المسلمين مثلهم فإن الإنسان لا يهلك على نصف شبعه، فقيل له: لو فعلت ذلك ما كنت فيها بابن ثأداء، يعني بابن أمة أي ما كنت لئيما، وقيل: ضعيفا عاجزا.
وكان الفراء يقول: دأثاء وسحناء لمكان حروف الحلق، قال ابن السكيت:
وليس في الكلام فعلاء، بالتحريك، إلا حرف واحد وهو الثأداء، وقد يسكن يعني في الصفات، قال: وأما الأسماء فقد جاء فيه حرفان قرماء وجنفاء، وهما موضعان، قال الشيخ أبو محمد بن بري: قد جاء على فعلاء ستة أمثلة وهي ثأداء وسحناء ونفساء لغة في نفساء، وجنفاء وقرماء وحسداء، هذه الثلاثة أسماء مواضع، قال الشاعر في جنفاء:
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518