أنه قال: الماخ سكون اللهب، ذكره في باب الخاء، وقال في موضع آخر: ماخ الغضب وغيره إذا سكن، قال الأزهري: والميم فيه مبدلة من الباء، يقال: باخ حر اللهب وماخ إذا سكن وفتر حره، والله أعلم.
فصل النون * نبخ: رجل نابخة: جبار، قال ساعدة الهذلي:
تخشى عليه من الأملاك نابخة من النوابخ، مثل الحادر الرزم ويروى نابجة (* قوله نابجة إلخ كذا في الأصل، وهو المناسب لقوله من النبجة إلخ. وفي الصحاح ويروى بائجة من البوائج اه وهو الأولى، فإنه قال في القاموس: والنابجة الداهية. قال شارحه والصواب انه البائجة، وقد تقدم في الموحدة فاني لم أجده في الأمهات.) من النوابج من النبجة، وهي الرابية، قال ابن بري: صواب إنشاده بالياء لأن فيه ضميرا يعود على ابن جعشم في بيت قبله وهو:
يهدي ابن جعشم الأنباء نحوهم، لا منتأى عن حياض الموت والحمم ابن جعشم هذا: هو سراقة بن مالك بن جعشم من بني مدلج. والحمم جمع حمة، وهي القدر.
والحادر: الغليظ وأراد به الأسد. والرزم: الذي قد رزم بمكانه. ورجل أنبخ إذا كان جافيا.
ونبخ العجين ينبخ نبوخا: انتفخ واختمر، وعجين أنبخان وأنبخاني: منتفخ مختمر، وقيل: هو الفاسد الحامض. وأنبخ: عجن عجينا أنبخانيا، وهو المسترخي، وخبز أنبخانية كأنها كور الزنابير، وقيل: خبزة أنبخانية، وقيل: الأنبخان العجين النباخ يعني الفاسد الحامض. أبو مالك: ثريد أنبخاني إذا كان له بخار وسخونة، وقال غيره: ثريد أنبخاني إذا سوي من الكعك والزيت فانتفخ حين صب عليه الماء واسترخى، وفي حديث عبد الملك بن عمير:
خبزة أنبخانية أي لينة هشة. يقال: نبخ العجين ينبخ إذا اختمر.
وعجين أنبخان: لين مختمر، وقيل: حامض، والهمزة زائدة. والنبخ: ما نفط من اليد عن العمل فخرج عليه شبه قرح ممتلئ ماء، فإذا تفقأ أو يبس مجلت اليد فصلبت على العمل، وكذلك من الجدري، وقيل: هو الجدري، وقيل: هو جدري الغنم، وقيل: النبخ الجدري وكل ما يتنفط ويمتلئ ماء، قال كعب بن زهير:
تحطم عنها قيضها عن خراطم، وعن حدق كالنبخ لم تتفتق يصف حدقة الرأل أو حدقة فرخ القطا، الواحدة من كل ذلك نبخة، قال ابن بري: البيت لزهير بن أبي سلمى يصف فراخ النعام وقد تحطم عنها بيضها وظهرت خراطمها وظهرت أعينها كالنبخ وهي غير مفتحة، وقيل: النبخ، بسكون الباء: الجدري، والنبخ، بفتح الباء: ما نفط من اليد عن العمل، والنبخ: آثار النار في الجسد.
والنبخة والنبخة: بردي يجعل بين كل لوحين من ألواح السفينة، الفتح عن كراع.
ابن الأعرابي: أنبخ الرجل إذا أكل النبخ، وهو أصل البردي يؤكل في القحط، ويقال للكبريتة التي تثقب بها النار: النبخة والنبخة والنبخة كالنكتة. وتراب أنبخ: أكدر اللون كثير.
والنبخاء: الأكمة أو الأرض المرتفعة، ومنه قول ابنة الخس حين قيل لها: ما أحسن شئ؟ فقالت: غادية في إثر سارية في نبخاء قاوية، وإنما اختارت النبخاء لأن المعروف أن النبات في الموضع المشرف أحسن. وقد قيل: في نفخاء رابية أي ليس