لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٨٣
بعسى، قال رؤبة:
قد كاد من طول البلى أن يمصحا وقولهم: عرف فلان ما يكاد منه أي ما يراد منه. وحكى أبو الخطاب:
أن ناسا من العرب يقولون كيد زيد يفعل كذا وما زيل يفعل كذا، يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إلى الكاف كما نقلوا في فعلت. ابن بزرج:
يقال كم كاد يكاد: هما يتكايدان، وأصحاب النحو يقولون: يتكاودان وهو خطأ. والكود: كل (* قوله والكود كل إلخ في القاموس والكودة ما جمعت من تراب ونحوه.) ما جمعته وجعلته كثبا من طعام وتراب ونحوه، والجمع أكواد. وكود التراب: جمعه وجعله كثبة، يمانية.
وكواد وكويد: اسمان.
* كيد: كاد يفعل كذا كيدا: قارب. قال ابن سيده: قال سيبويه: لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في موضعهما يفعل في كاد وعسى، يعني أنهم لا يقولون كاد فاعلا أو فعلا فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشئ عن الشئ، وربما خرج في كلامهم، قال تأبط شرا.
فأبت إلى فهم وما كدت آئبا، وكم مثلها فارقتها، وهي تصفر قال: هكذا صحة هذا البيت، وكذلك هو في شعره، فأما رواية من لا يضبطه وما كنت آئبا ولم أك آئبا فلبعده عن ضبطه، قال: قال ذلك ابن جني، قال:
ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده في الديوان أن المعنى عليه ألا ترى أن معناه فأبت وما كدت أؤوب، فأما كنت فلا وجه لها في هذا الموضع، ولا أفعل ذلك ولا كيدا ولا هما. قال ابن سيده: وحكى سيبويه أن ناسا من العرب يقولون كيد زيد يفعل كذا، وقال أبو الخطاب: وما زيل يفعل كذا، يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إلى الكاف في فعل كما نقلوا في فعلت، وقد روي بيت أبي خراش:
وكيد ضباع القف يأكلن جثتي، وكيد خراش يوم ذلك ييتم قال سيبويه: وقد قالوا كدت تكاد فاعتلت من فعل يفعل، كما اعتلت تموت عن فعل يفعل، ولم يجئ تموت على ما كثر في فعل. قال:
وقوله عز وجل: أكاد أخفيها، قال الأحفش: معناه أخفيها. الليث:
الكيد من المكيدة، وقد كاده مكيدة. والكيد: الخبث والمكر، كاده يكميده كيدا ومكيدة، وكذلك المكايدة. وكل شئ تعالجه، فأنت تكيده. وفي حديث عمرو بن العاص: ما قولك في عقول كادها خالقها؟ وفي رواية: تلك عقول كادها بارئها أي أرادها بسوء. يقال:
كدت الرجل أكيده. والكيد: الاحتيال والاجتهاد، وبه سميت الحرب كيدا.
وهو يكيد بنفسه كيدا: يجود بها ويسوق سياقا. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على سعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه فقال:
حزاك الله من سيد قوم فقد صدقت الله ما وعدته وهو صادقك ما وعدك، يكيد بنفسه: يريد النزع. والكيد: السوق. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: تخرج المرأة إلى أبيها يكيد بنفسه أي عند نزع روحه وموته. الفراء: العرب تقول: ما كدت أبلغ إليك وأنت قد بلغت، قال: وهذا هو وجه العربية، ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أصله الشك ثم يجعل يقينا. وقال الأخفش في قوله تعالى: لم يكد يراها، حمل على المعنى
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518