لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٩٧
اللحياني. وقوله تعالى: ويمدهم في طغيانهم يعمهون، معناه يمهلهم. وطغيانهم: غلوهم في كفرهم. وشئ مديد: ممدود. ورجل مديد الجسم: طويل، وأصله في القيام، سيبويه، والجمع مدد، جاء على الأصل لأنه لم يشبه الفعل، والأنثى مديدة. وفي حديث عثمان: قال لبعض عماله: بلغني أنك تزوجت امرأة مديدة أي طويلة. ورجل مديد القامة: طويل القامة. وطراف ممدد أي ممدود بالأطناب، وشدد للمبالغة. وتمدد الرجل أي تمطى.
والمديد: ضرب من العروض، سمي مديدا لأنه امتد سبباه فصار سبب في أوله وسبب بعد الوتد. وقوله تعالى: في عمد ممددة، فسره ثعلب فقال:
معناه في عمد طوال. ومد الحرف يمده مدا: طوله.
وقال اللحياني: مد الله الأرض يمدها مدا بسطها وسواها.
وفي التنزيل العزيز: وإذا الأرض مدت، وفيه: والأرض مددناها.
ويقال: مددت الأرض مدا إذا زدت فيها ترابا أو سمادا من غيرها ليكون أعمر لها وأكثر ريعا لزرعها، وكذلك الرمال، والسماد مداد لها، وقول الفرزدق:
رأت كمرا مثل الجلاميد فتحت أحاليلها، لما اتمأدت جذورها قيل في تفسيره: اتمأدت. قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا، اللهم إلا أن يريد تمادت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل، كما قالوا:
ادكر وادارأتم فيها، وهمز الألف الزائدة كما همز بعضهم ألف دابة فقال دأبة. ومد بصره إلى الشئ: طمح به إليه. وفي التنزيل العزيز: ولا تمدن عينيك إلى ما. وأمد له في الأجل: أنسأه فيه. ومده في الغي والضلال يمده مدا ومد له: أملى له وتركه. وفي التنزيل العزيز: ويمدهم في طغيانهم يعمهون، أي يملي ويلجهم، قال: وكذلك مد الله له في العذاب مدا. قال: وأمده في الغي لغة قليلة. وقوله تعالى: وإخوانهم يمدونهم في الغي، قراءة أهل الكوفة والبصرة يمدونهم، وقرأ أهل المدينة يمدونهم. والمد: كثرة الماء أيام المدود وجمعه ممدود، وقد مد الماء يمد مدا، وامتد ومده غيره وأمده. قال ثعلب: كل شئ مده غيره، فهو بألف، يقال: مد البحر وامتد الحبل، قال الليث:
هكذا تقول العرب. الأصمعي: المد مد النهر. والمد: مد الحبل.
والمد: أن يمد الرجل الرجل في غيه. ويقال: وادي كذا يمد في نهر كذا أي يزيد فيه. ويقال منه: قل ماء ركيتنا فمدتها ركية أخرى فهي تمدها مدا. والمد: السيل. يقال: مد النهر ومده نهر آخر، قال العجاج:
سيل أتي مده أتي غب سماء، فهو رقراقي ومد النهر النهر إذا جرى فيه. قال اللحياني: يقال لكل شئ دخل فيه مثله فكثره: مده يمده مدا. وفي التنزيل العزيز: والبحر يمده من بعده سبعة أبحر، أي يزيد فيه ماء من خلفه تجره إليه وتكثره. ومادة الشئ: ما يمده، دخلت فيه الهاء للمبالغة. وفي حديث الحوض: ينبعث فيه ميزابان مدادهما أنهار الجنة أي يمدهما أنهارها. وفي الحديث: وأمدها خواصر أي أوسعها وأتممها.
والمادة: كل شئ يكون مددا لغيره. ويقال: دع في الضرع
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518