ومرحيا: زجر عن السيرافي. ومرحى ناقة بعينها عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ما بال مرحى قد أمست، وهي ساكنة، باتت تشكى إلي الأين والنجدا * مزح: المزح: الدعابة، وفي المحكم: المزح نقيض الجد، مزح يمزح مزحا ومزاحا ومزاحا ومزاحة (* قوله ومزاحة بضم الميم كما ضبطه المجد، وفتحها الفيومي. نقل شارح القاموس: ان المزاح المباسطة إلى الغير على جهة التلطف والاستعطاف دون أذية.) وقد مازحه ممازحة ومزاحا والاسم المزاح، بالضم، والمزاحة أيضا.
وأرى أبا حنيفة حكى: أمزح كرمك، بقطع الألف، بمعنى عرشه.
الجوهري: المزاح، بالكسر: مصدر مازحه. وهما يتمازحان.
الأزهري: المزح من الرجال الخارجون من طبع الثقلاء، المتميزون من طبع البغضاء.
* مسح: المسح: القول الحسن من الرجل، وهو في ذلك يخدعك، تقول:
مسحه بالمعروف أي بالمعروف من القول وليس معه إعطاء، وإذا جاء إعطاء ذهب المسح، وكذلك مسحته. والمسح: إمرارك يدك على الشئ السائل أو المتلطخ، تريد إذهابه بذلك كمسحك رأسك من الماء وجبينك من الرشح، مسحه يمسحه مسحا ومسحه، وتمسح منه وبه. في حديث فرس المرابط: أن علفه وروثه ومسحا عنه في ميزانه، يريد مسح التراب عنه وتنظيف جلده. وقوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، فسره ثعلب فقال: نزل القرآن بالمسح والسنة بالغسل، وقال بعض أهل اللغة: من خفض وأرجلكم فهو على الجوار، وقال أبو إسحق النحوي: الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل، وإنما يجوز ذلك في ضرورة الشعر، ولكن المسح على هذه القراءة كالغسل، ومما يدل على أنه غسل أن المسح على الرجل لو كان مسحا كمسح الرأس، لم يجز تحديده إلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إلى المرافق، قال الله عز وجل:
فامسحوا برؤوسكم، بغير تحديد في القرآن، وكذلك في التيمم: فامسحوا بوجوهكم وأيديكم، منه، من غير تحديد، فهذا كله يوجب غسل الرجلين. وأما من قرأ: وأرجلكم، فهو على وجهين: أحدهما أن فيه تقديما وتأخيرا كأنه قال: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وأرجلكم إلى الكعبين، وامسحوا برؤوسكم، فقدم وأخر ليكون الوضوء ولاء شيئا بعد شئ، وفيه قول آخر: كأنه أراد: واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين، لأن قوله إلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا، وينسق بالغسل كما قال الشاعر: يا ليت زوجك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا المعنى: متقلدا سيفا وحاملا رمحا.
وفي الحديث: أنه تمسح وصلى أي توضأ. قال ابن الأثير: يقال للرجل إذا توضأ قد تمسح، والمسح يكون مسحا باليد وغسلا. وفي الحديث: لما مسحنا البيت أحللنا أي طفنا به، لأن من طاف بالبيت مسح الركن، فصار اسما للطواف.
وفلان يتمسح بثوبه أي يمر ثوبه على الأبدان فيتقرب به إلى الله. وفلان يتمسح به لفضله وعبادته كأنه يتقرب إلى الله بالدنو منه.
وتماسح القوم إذا تبايعوا فتصافقوا. وفي حديث الدعاء للمريض:
مسح الله عنك ما بك أي أذهب. والمسح: احتراق باطن الركبة من خشنة الثوب، وقيل: هو أن يمس باطن إحدى الفخذين باطن