شمر فإنك، ما عمرت، شمير لا يفزعنك تفريق وتغيير إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم، فإن ذا الدهر أطوار دهارير فربما ربما أضحوا بمنزلة، تخاف صولهم أسد مهاصير منهم أخو الصرح بهرام، وإخوتهم، وهرمزان، وسابور، وسابور والناس أولاد علات، فمن علموا أن قد أقل، فمهجور ومحقور وهم بنو الأم لما أن رأوا نشبا، فذاك بالغيب محفوظ ومنصور والخير والشر مقرونان في قرن، فالخير متبع والشر محذور فلما قدم على كسرى أخبره بقول سطيح، فقال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا تكون أمور، فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى زمن عثمان، رضي الله عنه، قال الأزهري: وهذا الحديث فيه ذكر آية من آيات نبوة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قبل مبعثه، قال: وهو حديث حسن غريب.
وانسطح الرجل: امتد على قفاه ولم يتحرك.
والسطح: سطحك الشئ على وجه الأرض كما تقول في الحرب:
سطحوهم أي أضجعوهم على الأرض. وتسطح الشئ وانسطح:
انبسط. وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه، قال للمرأة التي معها الصبيان:
أطعميهم وأنا أسطح لك أي أبسطه حتى يبرد.
والسطح: ظهر البيت إذا كان مستويا لانبساطه، معروف، وهو من كل شئ أعلاه، والجمع سطوح، وفعلك التسطيح. وسطح البيت يسطحه سطحا وسطحه سوى سطحه. ورأيت الأرض مساطح لا مرعى بها:
شبهت بالبيوت المسطوحة.
والسطاح من النبت: ما افترش فانبسط ولم يسم، عن أبي حنيفة.
وسطح الله الأرض سطحا: بسطها. وتسطيح القبر: خلاف تسنيمه. وأنف مسطح: منبسط جدا. والسطاح، بالضم والتشديد:
نبتة سهلية تنسطح على الأرض، واحدته سطاحة.
وقيل: السطاحة شجرة تنبت في الديار في أعطان المياه متسطحة، وهي قليلة، وليست فيها منفعة، قال الأزهري: والسطاحة بقلة ترعاها الماشية ويغسل بورقها الرؤوس.
وسطح الناقة: أناخها.
والسطيحة: المزادة التي من أديمين قوبل أحدهما بالآخر، وتكون صغيرة وتكون كبيرة، وهي من أواني المياه. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان في بعض أسفاره ففقدوا الماء، فأرسل عليا وفلانا يبغيان الماء فإذا هما بامرأة بين سطيحتين، قال:
السطيحة المزادة تكون من جلدين أو المزادة أكبر منها.
والمسطح: الصفاة يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء، قال الأزهري: والمسطح أيضا صفيحة عريضة من الصخر يحوط عليها لماء السماء، قال: وربما خلق الله عند فم الركية صفاة ملساء مستوية فيحوط عليها بالحجارة وتسقى فيها الإبل شبه الحوض، ومنه قول الطرماح:
في جنبي مري ومسطح