والذباح والذبحة والذبحة: وجع الحلق كأنه يذبح، ولم يعرف الذبحة بالتسكين (* قوله ولم يعرف الذبحة بالتسكين أي مع فتح الذال. واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموعة كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس.) الذي عليه العامة. الأزهري:
الذبحة، بفتح الباء، داء يأخذ في الحلق وربما قتل، يقال أخذته الذبحة والذبحة. الأصمعي: الذبحة، بتسكين الباء: وجع في الحلق، وأما الذبح، فهو نبت أحمر. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كوى أسعد بن زرارة في حلقه من الذبحة، وقال: لا أدع في نفسي حرجا من أسعد، وكان أبو زيد يقول: الذبحة والذبحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء، ويقال: كان ذلك مثل الذبحة على النحر، مثل يضرب للذي تخاله صديقا فإذا هو عدو ظاهر العداوة، وقال ابن شميل: الذبحة قرحة تخرج في حلق الإنسان مثل الذئبة التي تأخذ الحمار، وفي الحديث: أنه عاد البراء بن معرور وأخذته الذبحة فأمر من لعطه بالنار، الذبحة: وجع يأخذ في الحلق من الدم، وقيل: هي قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس فتقتل. والذباح: القتل أيا كان. والذبح: القتيل. والذبح: الشق.
وكل ما شق، فقد ذبح، قال منظور بن مرثد الأسدي:
يا حبذا جارية من عك تعقد المرط على مدك، شبه كثيب الرمل غير رك، كأن بين فكها والفك، فأرة مسك، ذبحت في سك أي فتقت، وقوله: غير رك، لأنه خال من الكثيب.
وربما قالوا: ذبحت الدن أي بزلته، وأما قول أبي ذؤيب في صفة خمر:
إذا فضت خواتمها وبجت، يقال لها: دم الودج الذبيح فإنه أراد المذبوح عنه أي المشقوق من أجله، هذا قول الفارسي، وقول أبي ذؤيب أيضا:
وسرب تطلى بالعبير كأنه دماء ظباء، بالنحور، ذبيح ذبيح: وصف للدماء، وفيه شيئان: أحدهما وصف الدم بأنه ذبيح، وإنما الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أنه وصف الجماعة بالواحد، فأما وصفه الدم بالذبيح فإنه على حذف المضاف أي كأنه دماء ظباء بالنحور ذبيح ظباؤه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجرورا لوقوعه موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأما وصفه الدماء وهي جماعة بالواحد فلأن فعيلا يوصف به المذكر والمؤنث والواحد وما فوقه على صورة واحدة، قال رؤبة:
دعها فما النحوي من صديقها وقال تعالى: إن رحمة الله قريب من المحسنين.
والذبيح: الذي يصلح أن يذبح للنسك، قال ابن أحمر:
تهدى إليه ذراع البكر تكرمة، إما ذبيحا، وإما كان حلاما ويروى حلانا. والحلان: الجدي الذي يؤخذ من بطن أمه حيا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أولاد المعز، ابن بري: عرض ابن أحمر في هذا البيت برجل كان يشتمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره