إليها الماء فتمتلئ، فيشربون منها وتعين تلك الثماد إذا جعل فيها الماء.
* هبرج: الهبرج: الثور، وهو أيضا المسن من الظباء.
والهبرجة: اختلاط في المشي، قال العجاج (* قوله قال العجاج إلخ عبارة القاموس وشرحه. والهبرج: الموشى من الثياب. قال العجاج إلخ.):
يتبعن ذيالا موشى هبرجا الهبرج والموشى واحد، قال أبو نصر: سألت الأصمعي مرة: أي شئ هبرج؟ قال: يخلط في مشيه. الأصمعي أيضا: الهبرج المختال الذيال، الطويل الذنب.
* هجج: الليث: هجج البعير يهجج إذا غارت عينه في رأسه من جوع أو عطش أو إعياء غير خلقة، قال:
إذا حجاجا مقلتيها هججا الأصمعي: هججت عينه: غارت، وقال الكميت:
كأن عيونهن مهججات، إذا راحت من الأصل الحرور وعين هاجة أي غائرة.
قال ابن سيده: وأما قول ابنة الخس حين قيل لها: بم تعرفين لقاح ناقتك؟ فقالت: أرى العين هاج، والسنام راج، وتمشي فتفاج، فإما أن يكون على هجت وإن لم يستعمل، وإما أنها قالت هاجا، اتباعا لقولهم راجا، قال: وهم ممن يجعلون للاتباع حكما لم يكن قبل ذلك، وقالت: هاجا، فذكرت على إرادة العضو أو الطرف، وإلا فقد كان حكمها أن تقول هاجة، ومثله قول الآخر: والعين بالإثمد الحاري مكحول على أن سيبويه إنما يحمل هذا على الضرورة، قال ابن سيده: ولعمري إن في الاتباع أيضا لضرورة تشبه ضرورة الشعر.
ورجل هجاجة: أحمق، قال الشاعر:
هجاجة منتخب الفؤاد، كأنه نعامة في وادي شمر: هجاجة أي أحمق، وهو الذي يستهج على الرأي، ثم يركبه، غوي أم رشد، واستهاجه: أن لا يؤامر أحدا ويركب رأيه، وأنشد:
ما كان يروي في الأمور صنيعة، أزمان يركب فيك أم هجاج والهجاجة: الهبوة التي تدفن كل شئ بالتراب، والعجاجة:
مثلها. وركب فلان هجاج، غير مجرى، وهجاج، مبنيا على الكسر مثل قطام: ركب رأسه، قال المتمرس بن عبد الرحمن الصحاري:
وأشوس ظالم أوجيت عني، فأبصر قصده بعد اعوجاج تركت به ندوبا باقيات، وبايعني على سلم دماج فلا يدع اللئام سبيل غي، وقد ركبوا، على لومي، هجاج قوله: أوجيت أي منعت وكففت. والندوب: الآثار، واحدها ندب. والدماج، بضم الدال: الصلح الذي يراد به قطع الشر. وهجاجيك ههنا وههنا أي كف. اللحياني: يقال