بلا روع ولا فزع. وفي حديث المعراج: ألم تروا إلى ميتكم حين يحدج ببصره فإنما ينظر إلى المعراج من حسنه؟ حدج ببصره يحدج إذا حقق النظر إلى الشئ. وحدجه ببصره: رماه به حدجا.
الجوهري: التحديج مثل التحديق. وحدجه بسهم يحدجه حدجا: رماه به. وحدجه بذنب غيره يحدجه حدجا: حمله عليه ورماه به، قال العجاج يصف الحمار والأتن:
إذا اسبجرا من سواد حدجا وقول أبي النجم:
يقتلنا منها عيون، كأنها عيون المها، ما طرفهن بحادج يريد أنها ساجية الطرف، وقال ابن الفرج: حدجه بالعصا حدجا، وحبجه حبجا إذا ضربه بها. أبو عمرو الشيباني: يقال حدجته ببيع سوء أي فعلت ذلك به، قال وأنشدني ابن الأعرابي:
حدجت ابن محدوج بستين بكرة، فلما استوت رجلاه، ضج من الوقر قال: وهذا شعر امرأة تزوجها رجل على ستين بكرة. وقال غيره: حدجته ببيع سوء ومتاع سوء إذا ألزمته بيعا غبنته فيه، ومنه قول الشاعر:
يعج ابن خرباق من البيع، بعدما حدجت ابن خرباق بجرباء نازع قال الأزهري: جعله كبعير شد عليه حداجته حين ألزمه بيعا لا يقال منه.
الأزهري: الحدج حمل البطيخ والحنظل ما دام رطبا، والحدج، لغة فيه، قال ابن سيده: والحدج والحدج الحنظل والبطيخ ما دام صغارا أخضر قبل أن يصفر، وقيل هو من الحنظل ما اشتد وصلب قبل أن يصفر، قال الراجز:
فياشل كالحدج المندال، بدون من مدرعي أسمال واحدته حدجة. وقد أحدجت الشجرة، قال ابن شميل: أهل اليمامة يسمون بطيخا عندهم أخضر مثل ما يكون عندنا أيام التير ماه (* قوله التير ماه هو رابع الشهور الشمسية عند الفرس، كذا بهامش شرح القاموس المطبوع.) بالبصرة: الحدج.
وفي حديث ابن مسعود: رأيت كأني أخذت حدجة حنظل فوضعتها بين كتفي أبي جهل. الحدجة، بالتحريك: الحنظلة الفجة الصلبة. ابن سيده: والحدج حسك القطب ما دام رطبا.
ومحدوج وحديج وحداج: أسماء.
والحدجة: طائر يشبه القطا، وأهل العراق يسمون هذا الطائر الذي نسميه اللقلق: أبا حديج.
الجوهري: وحندج اسم رجل.
* حدرج: الحدرج والحدروج والمحدرج، كله: الأملس.
والمحدرج: المفتول. ووتر محدرج المس: شد فتله، ابن شميل:
هو الجيد الغارة المستوي. وسوط محدرج: مغار.
وحدرجه أي فتله وأحكمه، قال الفرزدق:
أخاف زيادا أن يكون عطاؤه أداهم سودا، أو محدرجة سمرا يعني بالأداهم القيود، وبالمحدرجة السياط، وقول القحيف العقيلي:
صبحناها السياط محدرجات، فعزتها الضليعة والضليع