والنحيت، كله واحد. وخبيث نبيث ينبث شره أي يستخرجه.
والأنبوثة: لعبة يلعب بها الصبيان، يحفرون حفيرا ويدفنون فيه شيئا، فمن استخرجه فقد غلب. ابن الأعرابي:
النبيث ضرب من سمك البحر. وفي حديث أبي رافع: أطيب طعام أكلت في الجاهلية نبيثة سبع، النبيثة: تراب يخرج من بئر أو نهر، فكأنه أراد لحما دفنه السبع لوقت حاجته في موضع، فاستخرجه أبو رافع فأكله.
* نثث: النث: نشر الحديث، وقيل: هو نشر الحديث الذي كتمه أحق من نشره. نثه ينثه وينثه نثا إذا أفشاه، ويروى قول قيس بن الخطيم الأنصاري:
إذا جاوز الاثنين سر، فإنه، بنث وتكثير الوشاة، قمين ورجل نثاث ومنث، عن ثعلب.
أبو عمرو: النثاث المغتابون للمسلمين.
ونث العظم نثا: سال ودكه. ونث ينث نثيثا، ومث يمث: عرق من سمنه فرأيت على سحنته وجلده مثل الدهن. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ان رجلا أتاه يسأله فقال: هلكت، فقال عمر: اسكت أهلكت وأنت تنث نث الحميت؟ ويروى نثيث الحميت. نث الزق ينث، بالكسر، نثيثا ونثا إذا رشح بما فيه من السمن، أراد: أتهلك وجسدك كأنه يقطر دسما؟
قال أبو عبيد: النثيث أن يعرق ويرشح من عظمه وكثرة لحمه. وقال غيره: نث الحميت ومث، بالنون والميم، إذا رشح ما فيه من السمن. ينث ويمث نثا ونثيثا. الأزهري: ثنثن إذا رعى الثن، ونثنث إذا عرق عرقا كثيرا. وفي التهذيب:
أما قولك نث الحديث ينثه نثا، فهو بضم النون لا غير، وذلك إذا أذاعه. وفي حديث أم زرع: لا تنث حديثنا تنثيثا، النث:
كالبث، تقول لا تفشي أسرارنا ولا تطلع الناس على أحوالنا.
والتنثيث: مصدر ينثث، فأجراه على ينث، ويروى بالباء الموحدة. والنثيثة: رشح الزق أو السقاء.
والنث: الحائط الندي المسترخي. قال ابن سيده: أظنه فعلا، كما ذهب إليه سيبويه في طب وبر.
وكلام غث نث: اتباع.
* نجث: نجث الشئ ينجثه نجثا وتنجثه: استخرجه.
وتنجث الأخبار، بحثها. ورجل نجاث: بحاث عن الأخبار.
الأصمعي: نبثوا عن الأمر ونجثوا عنه وبحثوا، بمعنى واحد. ورجل نجاث ونجث: يتتبع الأخبار ويستخرجها، قال الأصمعي:
ليس بقساس ولا نم نجث ويقال: بلغت نجيثته ونكيثته أي بلغ مجهوده، وقوله أنشده شمر:
أزمان عني قلبك المستنجث، بمألف في جمعكم مستنبث قال: والمستنجث المستخرج، يقال: نجثه إذا أخرجه، وقيل:
المستنجث مثل المنهمك. ونجيثة الخبر: ما ظهر من قبيحة.
ونجيث القوم: سرهم. الفراء: من أمثالهم في إعلان السر وإبدائه بعد كتمانه قولهم: بدا نجيث القوم إذا ظهر سرهم الذي كانوا يخفونه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: انجثوا لي ما عند