تدانت مخارجه. وأما الحاء فبعيدة من الثاء، وبينهما تفاوت يمنع من قلب إحداهما إلى أختها. وحثثه تحثيثا، وحثحثه، بمعنى.
وولى حثيثا أي مسرعا حريصا.
ولا يتحاثون على طعام المسكين أي لا يتحاضون. ورجل حثيث ومحثوث: حاد سريع في أمره كأن نفسه تحثه.
وقوم حثاث، وامرأة حثيثة في موضع حاثة، وحثيث في موضع محثوثة، قال الأعشى:
تدلى حثيثا، كأن الصوا ر يتبعه أزرقي لحم شبه الفرس في السرعة بالبازي. والطائر يحث جناحيه في الطيران: يحركهما، قال أبو خراش:
يبادر جنح الليل، فهو مهابد، يحث الجناح بالتبسط والقبض وما ذقت حثاثا ولا حثاثا أي ما ذقت نوما. وما اكتحلت حثاثا وحثاثا، بالكسر، أي نوما. قال أبو عبيد: وهو بالفتح أصح، أنشد ثعلب:
ولله ما ذاقتت حثاثا مطيتي، ولا ذقته، حتى بدا وضح الفجر وقد يوصف به فيقال: نوم حثاث أي قليل، كما يقال: نوم غرار. وما كحلت عيني بحثاث أي بنوم. وقال الزبير: الحثحاث والحثحوث: النوم: وأنشد:
ما نمت حثحوثا، ولا أنامه إلا على مطرد زمامه وقال زيد بن كثوة: ما جعلت في عيني حثاثا، عند تأكيد السهر.
وحثث الرجل إذا نام.
والحثاثة، بالكسر: الحر والخشونة يجدها الإنسان في عينيه. قال راوية أمالي ثعلب: لم يعرفها أبو العباس.
والحث: الرمل الغليظ اليابس الخشن، قال:
حتى يرى في يابس الثرياء حث، يعجز عن ري الطلي المرتغث أنشده ابن دريد عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عمه الأصمعي. وسويق حث: ليس بدقيق الطحن، وقيل: غير ملتوت، وكحل حث، مثله، وكذلك مسك حث، أنشد ابن الأعرابي:
إن بأعلاك لمسكا حثا، وغلب الأسفل إلا خبثا عدى غلب هنا، لأن فيه معنى أبى. ومعناه: أنه كان إذا أخذه وحمله سلح عليه. والحث، بالضم: حطام التبن، والرمل الخشن، والخبز القفار. وتمر حث: لا يلزق بعضه ببعض، عن ابن الأعرابي، قال: وجاءنا بتمر فذ، فض، وحث أي لا يلزق بعضه ببعض.
والحثحثة: الاضطراب، وخص بعضهم به اضطراب البرق في السحاب، وانتخال المطر والبرد والثلج من غير انهمار.
وخمس حثحاث، وحذحاذ، وقسقاس، كل ذلك: السير الذي لا وتيرة فيه. وقرب حثحاث، وثحثاح، وحذحاذ، ومنحب أي شديد.
وقرب حثحاث أي سريع، ليس فيه فتور. وخمس قعقاع وحثحاث إذا كان بعيدا والسير فيه