إلى المعاني، ومن أمر الدنيا إلى أمر الآخرة. وقال: وليست بدواء وإن كان فيها دواء من بعض الأمراض على التغليب والمبالغة في الذم. وهذا كما نقل الرقوب، والمفلس، والصرعة، وغيرها لضرب من التمثيل والتخييل.
* وفى حديث على (إلى مرعى وبى ومشرب دوى) أي فيه داء، وهو منسوب إلى دو، من دوى بالكسر يدوى.
(س) وفى حديث جهيش (وكأين قطعنا إليك من دوية سربخ) الدو: الصحراء التي لا نبات بها، والدوية منسوبة إليها، وقد تبدل من إحدى الواوين ألف، فيقال داوية على غير قياس، نحو طائي في النسب إلى طي.
* وفى حديث الايمان (نسمع دوى صوته ولا نفقه ما يقول) الدوي: صوت ليس بالعالي، كصوت النحل ونحوه.
ومنه خطبة الحجاج:
قد لفها الليل بعصلبي * أروع خراج من الداوي (1) يعنى الفلوات، جمع داوية، أراد أنه صاحب أسفار ورحل، فهو لا يزال يخرج من الفلوات ويحتمل أن يكون أراد به أنه بصير بالفلوات فلا يشتبه عليه شئ منها.
(باب الدال مع الهاء) (دهدأ) (ه) في حديث الرؤيا (فيتدهدى الحجر فيتبعه فيأخذه) أي يتدحرج.
يقال دهديت الحجر ودهدهته.
* ومنه الحديث (لما يدهده الجعل خير من الذين ماتوا في الجاهلية) هو الذي يدحرجه من السرجين.