(ه) ومنه حديث عائشة تصف أباها (واضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه وربق لكم أثناءه) تريد لما اضطرب الامر يوم الردة أحاط به من جوانبه وضمه، فلم يشذ منهم أحد، ولم يخرج عما جمعهم عليه. وهو من تربيق البهم: شده في الرباق.
(ه) ومنه حديث على (قال لموسى بن طلحة: انطلق إلى العسكر فما وجدت من سلاح أو ثوب ارتبق فاقبضه، واتق الله واجلس في بيتك) ربقت الشئ وارتبقته لنفسي، كربطته وارتبطته، وهو من الربقة: أي ما وجدت من شئ أخذ منكم وأصيب فاسترجعه. كان من حكمه في أهل البغي أن ما وجد من مالهم في يد أحد يسترجع منه.
(ربك) (ه) في صفة أهل الجنة (إنهم يركبون المياثر على النوق الربك) هي جمع الأربك، مثل الأرمك، وهو الأسود من الإبل الذي فيه كدرة.
* وفى حديث على (تحير في الظلمات وارتبك في المهلكات) ارتبك في الامر: إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص، ومنه ارتبك الصيد في الحبالة.
(س) ومنه حديث ابن مسعود (ارتبك والله الشيخ).
(ربل) * في حديث بنى إسرائيل (فلما كثروا وربلوا) أي غلظوا، ومنه تربل جسمه إذا انتفخ وربا.
(ه) وفى حديث عمرو بن العاص (انظروا لنا رجلا يتجنب بنا الطريق، فقالوا: ما نعلم إلا فلانا فإنه كان ربيلا في الجاهلية) الربيل: اللص الذي يغزو القوم وحده. ورابلة العرب هم الخبثاء المتلصصون على أسؤقهم. هكذا قال الهروي. وقال الخطابي: هكذا جاء به المحدث بالباء الموحدة قبل الياء. قال: وأراه الريبل، الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح. يقال ذئب ريبال، ولص ريبال. وسمى الأسد ريبالا لأنه يغير وحده، والياء زائدة. وقد يهمز ولا يهمز.
(س) ومنه حديث ابن أنيس (كأنه الرئبال الهصور) أي الأسد، والجمع الرآبيل والريابيل، على الهمز وتركه.
(ربا) * قد تكرر ذكر (الربا) في الحديث والأصل فيه الزيادة. ربا المال يربو ربوا إذا