(باب الخاء مع الصاد) (خصب) * فيه ذكر (الخصب) متكررا في غير موضع، وهو ضد الجدب. أخصبت الأرض، وأخصب القوم، ومكان مخصب وخصيب.
(ه) وفى حديث وفد عبد القيس (فأقبلنا من وفادتنا، وإنما كانت عندنا خصبة نعلفها إبلنا وحميرنا) الخصبة: الدقل، وجمعها خصاب. وقيل هي النخلة الكثيرة الحمل.
(خصر) (ه) فيه (أنه خرج إلى البقيع ومعه مخصرة له) المخصرة: ما يختصره الانسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة، أو مقرعة، أو قضيب، وقد يتكئ عليه.
(ه) ومنه الحديث (المختصرون يوم القيامة على وجوههم النور) وفى رواية (المتخصرون) أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليهم (1).
(ه) ومنه الحديث (فإذا أسلموا فاسألهم قضبهم الثلاثة التي إذا تخصروا بها سجد لهم) أي كانوا إذا أمسكوها بأيديهم سجد لهم أصحابهم، لأنهم إنما يمسكونها إذا ظهروا للناس.
والمخصرة كانت من شعار الملوك. والجمع المخاصر.
* ومنه حديث على وذكر عمر فقال (واختصر عنزته) العنزة: شبه العكازة.
(ه) وفيه (نهى أن يصلى الرجل مختصرا) قيل هو من المخصرة، وهو أن يأخذ بيده عصا يتكئ عليها. وقيل: معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين ولا يقرأ السورة بتمامها في فرضه. هكذا رواه ابن سيرين عن أبي هريرة. ورواه غيره: متخصرا، أي يصلى وهو واضع يده على خصره، وكذلك المختصر.
(ه) ومنه الحديث (أنه نهى عن اختصار السجدة) قيل أراد أن يختصر الآيات التي فيها السجدة في الصلاة فيسجد فيها. وقيل أراد أن يقرأ السورة، فإذا انتهى إلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.