(باب الزاي مع الراء) (زرب) (س) في حديث بنى العنبر (فأخذوا زربية أمي فأمر بها فردت) الزربية:
الطنفسة. وقيل البساط ذو الخمل، وتكسر زايها وتفتح وتضم، وجمعها زرابي.
(ه) وفى حديث أبي هريرة (ويل للزربية، قيل: وما الزربية؟ قال: الذين يدخلون على الأمراء، فإذا قالوا شرا أو قالوا شيئا (1) قالوا: صدق) شبههم في تلونهم بواحدة الزرابي، وما كان على صبغتها وألوانها، أو شبههم بالغنم المنسوبة إلى الزرب: وهو الحظيرة التي تأوى إليها، في أنهم ينقادون للأمراء ويمضون على مشيتهم انقياد الغنم لراعيها.
* ومنه رجز كعب:
* تبيت بين الزرب والكنيف * وتكسر زايه وتفتح. والكنيف: الموضع الساتر، يريد أنها تعلف في الحظائر والبيوت لا بالكلأ والمرعى.
(زرر) (س) في صفة خاتم النبوة (إنه مثل زر الحجلة) الزر: واحد الأزرار التي تشد بها الكلل والستور على ما يكون في حجلة العروس. وقيل إنما هو بتقديم الراء على الزاي، ويريد بالحجلة القبجة، مأخوذ من أرزت الجرادة إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت، ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإسناده عن جابر بن سمرة (وكان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة).
(ه) وفي حديث أبي ذر: قال يصف عليا (وإنه لعالم الأرض وزرها الذي تسكن إليه) أي قوامها، وأصله من زر القلب، وهو عظيم صغير يكون قوام القلب به، وأخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان.