(س) وفيه (أنه قال له رجل: يا رسول الله هل أنزل عليك طعام من السماء؟ فقال: نعم أنزل على طعام في مسخنة) هي قدر كالتور (1) يسخن فيها الطعام.
(ه) وفي الحديث (أنه أمرهم أي يمسحوا على المشاوذ والتساخين) التساخين: الخفاف، ولا واحد لها من لفظها. وقيل واحدها تسخان وتسخين. هكذا شرح في كتب اللغة والغريب.
وقال حمزة الأصفهاني في كتاب الموازنة: التسخان تعريب تشكن، وهو اسم غطاء من أغطية الرأس، كان العلماء والموابذة يأخذونه على رؤسهم خاصة دون غيرهم. قال: وجاء ذكر التساخين في الحديث فقال من تعاطى تفسيره: هو الخف، حيث لم يعرف فارسيته. وقد تقدم في حرف التاء.
(باب السين مع الدال) (سدد) (س) فيه (قاربوا وسددوا) أي اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد في الامر والعدل فيه.
(س) ومنه الحديث (أنه قال لعلي: سل الله السداد، واذكر بالسداد تسديدك السهم) أي إصابة القصد.
* ومنه الحديث (ما من مؤمن يؤمن بالله ثم يسدد) أي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف.
(ه) ومنه حديث أبي بكر، وسئل عن الإزار فقال (سدد وقارب) أي اعمل به شيئا لا تعاب على فعله، فلا تفرط في إرساله ولا تشميره. جعله الهروي من حديث أبي بكر، والزمخشري من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأن أبا بكر سأله.
(س) وفى صفة متعلم القرآن (يغفر لأبويه إذا كانا مسددين) أي لازمي الطريقة المستقيمة، يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول.
* ومنه الحديث (كان له قوس تسمى السداد) سميت به تفاؤلا بإصابة ما يرمى عنها. وقد تكررت هذه اللفظة في الحديث.