فقالت: (كان عمله ديمة) الديمة: المطر الدائم في سكون، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر. وأصله الواو فانقلبت ياء للكسرة قبلها، وإنما ذكرناها هنا لاجل لفظها.
(ه) ومنه حديث حذيفة وذكر الفتن فقال: (إنها لآتيتكم ديما) أي إنها تملا الأرض في دوام. وديم جمع ديمة: المطر.
(س) وفى حديث جهيش بن أوس (وديمومة سردح) هي الصحراء البعيدة وهي فعلولة، من الدوام: أي بعيدة الارجاء يدوم السير فيها. وياؤها منقلبة عن واو. وقيل هي فيعلولة، من دممت القدر إذا طليتها بالرماد: أي أنها مشتبهة لا علم بها لسالكها.
(دين) * في أسماء الله تعالى (الديان) قيل هو القهار. وقيل هو الحاكم والقاضي، وهو فعال، من دان الناس: أي قهرهم على الطاعة، يقال دنتهم فدانوا: أي قهرتهم فأطاعوا.
* ومنه شعر الأعشى الحرمازي، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم. * يا سيد الناس وديان العرب * (1) * ومنه الحديث (كان على ديان هذه الأمة).
* ومنه حديث أبي طالب قال له صلى الله عليه وسلم: (أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب) أي تطيعهم وتخضع لهم.
(ه) ومنه الحديث (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي أذلها واستعبدها، وقيل حاسبها.
(ه) وفيه (إنه عليه الصلاة والسلام كان على دين قومه) ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه، وإنما أراد أنه كان على ما بقي فيهم من إرث إبراهيم عليه السلام من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من أحكام الايمان. وقيل هو من الدين: العادة، يريد به أخلاقهم في الكرم والشجاعة وغيرها.