وقال ابن عباس " الجان مسيخ الجن كما مسخت القردة من بني إسرائيل " وقوله إن يترك يلقم يقول إن تركته أكلك وهذا مثل يضرب للرجل يجتمع عليه أمران من الشر لا يدري كيف يصنع فيهما ومثله قولهم " أشقر إن يتقدم ينحر وإن يتأخر يعقر " ويقال إن أول من قاله لقيط بن زرارة في يوم جبلة وأنشد أبو زيد في نحو هذا [من الطويل] وهل أنا إلا مثل سيقة العدى * إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر سيقة العدى أي ساقه الأعداء يقال أيضا شيقة العدى أي طليعة الأعداء جبأت تأخرت فأراد الرجل أنه قد وقع بين أمرين كسر عظم من عظامه وعدم القود من الجاني عليه وليس في العظم إذا كسر قود لأنه يخاف على المقتص منه الموت ولكن فيه الدية روى يحيى بن زكريا عن أشعث عن الحسن أنه قال " لا قصاص في عظم " قال فذكرت ذلك لعامر فقال ما أنكرت من ذلك أرأيت لو كسر فخذه أكنت تكسر فخذه أو كسر ساقه أكنت تكسر ساقه وقال في حديث عمر أنه أتى قباء فرأى فيه شيئا من غبار وعنكبوت فقال لرجل ائتني بجريدة واتق العواهن قال فجئته بها فربط كميه بوذمة ثم أخذ الجريدة فجعل يتتبع بها الغبار يرويه ضرار بن صرر عن عبد العزيز بن محمد عن إسحاق بن المستورد عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة عن أبي حارثة عن أبي ليلى قال أتانا عمر في مسجدنا في قباء ثم ذكر الحديث
(٢٦٩)